يتراءى سرابًا
عاشور أحمد – ليبيا
تلك القبلةٌ الخرْساء
على جبين الأفق
ليس في الجراب غيرها
أستعطفُ الوقت
ليمرَّ سريعًا
ربما صبحٌ يقتلعُ أوتادًا
لقتامةِ السديم
لا أملكُُ غيرها
بعِناقٍ لريحٍ باردة
يرتجفُ لها صدري
أستذري الفقْدَ
بأمنيات الرجوع
لا أملكٌ إلا نشيجًًا
كعزفٍ على وترٍ مُترهل
في عودٍ مثقوب
وتحنانًا
يذهبُ أصداءً
مبلالاً بالدموع
لا أملكُ إلا صُراخًا
وكلمات ترْتعش
في هذيان قصائدي
احتضنُ صورتَه القديمة
على جناحِ الخيال
ذاك الذي يتراءى سرابًا
كلما تمادى في الغياب
وغطى المدى أسرابُ الذهول
سقوطٌ
في براثن اليأس
بعمرٍ يتشظى
على حواف الصبر
بجسدٍ كتمثالِ رمل
على شواطئ الانتظار
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_