مؤتمر الأطفال يثير جدلاً واسعاً حول التربية والصحة العقلية

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_في حدث استثنائي يعيد إشعال النقاش حول قضايا التربية والصحة النفسية للأطفال، تعقد ثلاث منظمات غير ربحية مناهضة لـ “إيفراس-Evras” (التعليم في الحياة العلائقية والعاطفية والجنسية) مؤتمرًا بارزًا تحت عنوان “الأطفال والشباب: معايير النمو في العصر الحديث؟”.

يُعقد المؤتمر في 13 ديسمبر بجامعة لوفان UCLouvain، حيث يشارك 12 خبيرًا في استعراض التحديات التي تواجه الأطفال في ظل المتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية.

محاور المؤتمر: بين الفردية والتكنولوجيا

سيلقي المؤتمر الضوء على قضايا حساسة تشمل:

  • الفردية والهوية والتصنيفات الجنسية.
  • العواقب الجنسية المبكرة وتأثير الشاشات على الصحة العقلية.
  • تأثير العالم الافتراضي على نمو الأطفال والمراهقين.

يؤكد المنظمون أن هذه القضايا باتت أكثر تعقيدًا مع التأثير المتزايد للعالم الرقمي على الأطفال، مما يضع الآباء والمجتمعات أمام تحديات كبرى لضمان تربية صحية.

المنظمون تحت المجهر

تتألف المنظمات المنظمة للمؤتمر من أعضاء في مرصد ليتل ميرميد، الذي سبق وأن قدم استئنافًا ضد دليل “إيفراس-Evras” في سبتمبر 2023. وترى هذه المنظمات أن “إيفراس-Evras” يُحدث خللاً في النسيج الاجتماعي من خلال “التلقين غير المناسب وإضفاء الطابع الجنسي على الأطفال”.

جان بيير ليبرون، الطبيب النفسي ورئيس الرابطة الوالونية للصحة العقلية، يوضح أن المؤتمر لن يقتصر على مناقشة “إيفراس-Evras” فحسب، بل سيشمل نقدًا لممارسات تعليمية تُعتبر إيجابية من وجهة نظر البعض. ويضيف: “هناك سوء فهم فكري وأيديولوجي، ونحن هنا لتسليط الضوء على هذه القضايا بموضوعية”.

الاحتجاج بأساليب جديدة

ليونيل روبن، الباحث في مركز العمل العلماني (CAL)، أشار إلى تغير شكل الاحتجاج ضد “إيفراس-Evras”، موضحًا أن هذه الحركات باتت تتخذ منحى قانونيًا عبر اللجوء إلى المحاكم الدستورية، مما يمنحها طابعًا أكثر تنظيمًا وقوة.

وقال روبن: “يجب أن نبقى يقظين. خلف الخطاب الظاهري لحماية الطفل، هناك أيديولوجيات محافظة تسعى لإعادة تشكيل مفهوم الأسرة والتعليم”.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post  التعامل مع الجريمة الإلكترونية
Next post ضريبة تسجيل السيارات الكهربائية في بلجيكا