المفاوضات الحكومية وعطلة نهاية أسبوع الاستثنائية
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_بين الحسم والغموض، تشهد المفاوضات الحكومية عطلة نهاية أسبوع استثنائية، حيث تخوض الأحزاب الخمسة الكبرى معركة سطرٍ بسطرٍ حول وثيقة الميزانية والإصلاحات الضريبية.
المفاوضات تستمر بلا هوادة
انطلقت يوم الأحد، الأول من ديسمبر، ماراثون المفاوضات الذي امتد لأكثر من 15 ساعة بين الأطراف الخمسة (MR، Engagés، N-VA، CD&V، Voruit).
النقاشات شملت موضوعات شتى، من الرعاية الصحية والتنقل إلى الهجرة والدفاع والأمن، ولكن ميزانية الدولة والإصلاحات الكبرى تصدرت المشهد.
وعلى الرغم من التكتم حول تفاصيل التقدم المحرز، أكد أحد المطلعين أن الاجتماع كان “بناءً للغاية”، مضيفًا: “لقد اتخذ كل طرف خطوات إلى الأمام.”
وثيقة الميزانية: مهمة شاقة
خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعكف الأطراف الخمسة على دراسة وثيقة الميزانية التي أعدها المفاوض بارت دي فيفر، والتي تجاوزت المائة صفحة. التدقيق يتم سطرًا بسطر، في مهمة وصفها المراقبون بـ”العملاقة”، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لتقديم تقرير المفاوض للملك في 10 ديسمبر.
الإصلاحات الضريبية: هل من جديد؟
الإصلاح الضريبي يعد النقطة الأكثر سخونة في هذه المفاوضات، حيث تهدف الخطة إلى تخفيف العبء عن العمال وزيادة قدرتهم الشرائية، من خلال تخفيض تكاليف العمالة. إلا أن التحديات المالية تضيف تعقيدًا، مع احتمالات زيادة الضرائب على الأغنياء وتعديل معدلات ضريبة القيمة المضافة.
لكن هل ستُترجم هذه الإصلاحات إلى واقع ملموس؟ البعض يعتقد أن هناك احتمالًا للتراجع عن بعض الخطط، خاصة إذا استمر الجمود المالي.
تساؤلات مفتوحة ومخاوف قائمة
هل سيتمكن المفاوضون من تحقيق اختراق حاسم في الإصلاحات الضريبية؟
كيف ستنعكس هذه النقاشات على الميزانية العامة؟
وهل ستؤدي هذه الجهود إلى اتفاق نهائي قبل الموعد المقرر؟
ختامًا،
تبقى عطلة نهاية الأسبوع هذه بمثابة اختبار حقيقي للأطراف المتفاوضة، حيث تسابق الزمن لتحقيق توافق شامل قبل المواعيد النهائية المصيرية. حتى ذلك الحين، تبقى كافة الأوساط السياسية البلجيكية في حالة ترقب شديد لما ستؤول إليه الأمور.
وكلات