هل تتغير سياسة بلجيكا تجاه اللاجئين السوريين

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_أكدت وزيرة اللجوء والهجرة في بلجيكا، نيكول دي مور من حزب (CD&V)، أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة لا يعني أنه سيصبح تغييرًا فوريًا في سياسة بلجيكا تجاه اللاجئيين السوريين  . جاء ذلك خلال حديثها يوم الأحد في استوديو قناة VTM News، حيث أوضحت أن إجراءات اللجوء للسوريين قد تم تعليقها حاليًا. كما أكدت أن اللاجئين السوريين الذين اندمجوا بشكل مستدام في المجتمع البلجيكي لن يُعادوا إلى سوريا.

فرح وحزن بين اللاجئين السوريين في بلجيكا

أشارت نيكول دي مور إلى وجود مشاعر متباينة بين اللاجئين السوريين بعد الإطاحة بالأسد. وقالت: “هناك الكثير من الفرح بين اللاجئين اليوم، وهو أمر مفهوم لأن نظام الأسد تسبب في الكثير من المعاناة”. وأضافت أن هناك أيضًا حزنًا وألمًا بسبب الذكريات المروعة المرتبطة بالنظام السوري، مثل وجود أفراد من العائلات في سجون التعذيب.

وأعربت الوزيرة عن قلقها من المستقبل الغامض لسوريا قائلة: “هذا هو السؤال الكبير الآن: ماذا سيحدث لسوريا؟ وطالما أن الإجابة غير واضحة، فلا يمكننا أن نحدد مصير اللاجئين السوريين في بلجيكا”

نيكول دي مور شددت على أن الوضع في سوريا لا يزال غامضًا وغير مستقر. وقالت: “ما نعرفه اليوم هو أن الأسد لم يعد في السلطة، لكن هناك العديد من الجماعات المتمردة الناشطة على الأرض، والدول المجاورة تتدخل بشكل متزايد”.

وأشارت إلى خسارة روسيا لنفوذها في المنطقة ووجود محاولات من دول مثل تركيا وإسرائيل لتوسيع نفوذها. وعن المتمردين الذين أطاحوا بالأسد، قالت: “لا نعرفهم جيدًا. نعلم أن لديهم ماضيًا متطرفًا، لكنهم يظهرون اليوم بمواقف أكثر اعتدالًا. علينا أن نحكم عليهم بناءًا على أفعالهم. ولهذا أقول: سوف ننظر أولاً ونتابع الأوضاع هناك ثم نقرر”.

تعليق طلبات اللجوء السوريين في بلجيكا

وفيما يتعلق بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين، أكدت نيكول دي مور أن بلجيكا، على غرار الدول الأوروبية الأخرى، قامت بتعليق تقييم هذه الطلبات. وأوضحت: “لا نعرف اليوم من هو الآمن في سوريا ومن ليس كذلك، ولهذا السبب لا يمكننا حاليًا الإجابة على طلبات اللجوء السورية الجديدة”.

الانتظار حتى تتضح الصورة في سوريا

تلخصت تصريحات الوزيرة في موقف انتظار وترقب، حيث قالت: “نحن بحاجة إلى رؤية تطورات الوضع في سوريا بوضوح قبل اتخاذ قرارات بشأن اللاجئين السوريين في بلجيكا”.

تعكس تصريحات دي مور السياسة الحذرة لبلجيكا تجاه مسألة اللاجئين السوريين في ظل التحولات السياسية في سوريا. ويبقى مستقبل اللاجئين السوريين معلقًا بانتظار ما ستسفر عنه الأوضاع في سوريا، وما إذا كانت البلاد ستصبح مكانًا آمنًا للعودة أم ستستمر في كونها بؤرة للصراعات.

أخبار بلجيكا الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post اللغة وأثرها على فرصك في سوق العمل البلجيكي
Next post قطار سريع بين بروكسل وامستردام