أسعار السكن الطلابي تزداد في بلجيكا

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_شهدت أسعار إيجارات “الكوت” في بلجيكا ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث وصل متوسط الإيجار الشهري، بما في ذلك الرسوم، إلى 575 يورو، بزيادة تقدر بحوالي 20% منذ عام 2020.

هذا الارتفاع الكبير، الذي تم تحليله في تقرير نشرته صحيفتا “ليكو”و”ديتايد”، يعكس تحديات جديدة تواجه الطلاب في بلجيكا، خاصة في ظل ارتفاع التكاليف المتزايد للرسوم والخدمات.
وفقًا لدراسة Kotkompas السنوية التي أُجريت بواسطة Stadim وDiggit Studentlife، شهد الإيجار الأساسي (دون احتساب الرسوم) زيادة ملحوظة من 400 يورو إلى 475 يورو شهريًا خلال الأربع سنوات الماضية.

ومع إضافة الرسوم، وصل الإيجار إلى 575 يورو شهريًا، مما يعني زيادة قدرها 100 يورو إضافية لكل شهر مقارنة بعام 2020.
يُعزى هذا الارتفاع في الأسعار إلى زيادة التكاليف الإضافية، مثل الطاقة والمرافق الأخرى، التي قفزت من 70 يورو في المتوسط في عام 2020 إلى 100 يورو هذا العام، أي بزيادة تقدر بحوالي 45%. هذا الارتفاع في التكاليف يساهم في زيادة العبء المالي على الطلاب، مما يزيد من صعوبة تحمل تكاليف السكن بالنسبة للكثير منهم.
وفقًا لفريدريك بومانز، من مكتب الاستشارات العقارية “ستاديم”، فإن زيادة الإيجار تتماشى تقريبًا مع معدل التضخم الذي بلغ 20.6% بين سبتمبر 2020 وسبتمبر 2024.

وهذا يوضح كيف أن تأثير التضخم على تكلفة المعيشة في بلجيكا لم يقتصر فقط على السلع والخدمات، بل امتد إلى سوق السكن الطلابي.
تواجه العديد من الأسر الطلابية
تحديات في تغطية هذه الزيادات في تكاليف الإيجار، ففي دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة Stadim على 1500 طالب العام الماضي، أفاد ثلث الطلاب على الأقل بأنهم يواجهون صعوبة في دفع هذه الرسوم الإضافية. ووفقًا للتقرير، فإن هذا العبء المالي يفاقم من التحديات الاقتصادية التي يواجهها الطلاب في بلجيكا، مما يدفع البعض منهم إلى البحث عن حلول سكنية بديلة أو تقليل نفقاتهم في مجالات أخرى.

من الجدير بالذكر أن إيجارات سكن الطلاب في العاصمة بروكسل أغلى بشكل ملحوظ مقارنة ببقية أنحاء بلجيكا، هذا يعكس التفاوت في تكاليف المعيشة بين المناطق، حيث يجد الطلاب في بروكسل أنفسهم مضطرين لدفع أسعار أعلى بسبب الطلب الكبير على السكن في المدينة.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post بلجيكا وطلبات اللجوء
Next post شبكة SNCB واضطرابات 2025