اليمن والمعادلات الإقليمية

إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_منذ قيام “مستعمرة اسرائيل” على ارض فلسطين وهي تسعى لتفتيت اقوى الجيوش العربية واهمها، المصري والسوري والعراقي، وقد عمل الصهاينة منذ اول زعيم لكيانهم الغاصب، بن غوريون، حتى اليوم، وبمساعدة الولايات المتحدة الإرهابية وبعض العربان المتخاذلين، على اضعاف وتحييد جيوشنا القوية…الا انها لم تتخيل ابدا ان جيش من شرفاء اليمن على بعد الاف الكيلومترات سيتفوق على كل هذه الجيوش النظامية ويتحدى الكيان، مساندا وداعما للمقاومة الفلسطينية ومنتقما لما يرتكبه من مجازر ابادة جماعية بحق اهلنا في غزة الابية…
ولم يخطر ببال الصهاينة يوما ان يقوم الجيش اليمني الشريف بقصف هذا الكيان اللقيط وبشكل يومي، بصواريخ فرط صوتية اسمها فلسطين تشل الحركة في اهم مطاراتها، وبطائرات مسيرة تحمل اسم يافا توقف الحركة في اهم موانئها…
وما لم يتخيله معظم العرب والمسلمين ان يلعب هذا “اليمن الجاهل الفقير” الذي عملت ممالك الشر العربية والاسلامية بمساعدة الشيطان الاكبر على تدميره، دورا مهما في توازنات المعركة مع الصهاينة وفي المعادلات الاقليمية، وان يواجه بامكانياته المحدودة اقوى واعتى دول الشر والارهاب في العالم، الولايات المتحدة الإرهابية وبريطانيا “ام الخبائث”، ويكون له قولا وفعلا في التحكم بواحد من اهم الممرات المائية في العالم وتحويله الى ورقة ضغط لصالح معركة طوفان الاقصى وللضغط من اجل وقف مجازر الاحتلال اليومية وآخرها مجزرة مستشفى كمال عدوان المستمرة حتى هذه اللحظة…
الثمن الذي يدفعه اليمن اليوم دفاعا عن فلسطين كبير جدا وما هو قادم قد يكون اكبر، ولكن الشرفاء هناك لا يحسبونها بهذا الشكل مهما كلفهم ذلك من شهداء وتضحيات لان ما يحركهم هو ضميرهم العربي الاصيل تجاه اطفال يموتون بردا وجوعا ونساء مسلمات تقتل وأعراض تنتهك على مرأى ومسمع من الامتين العربية والاسلامية ومن العالم برمته…
ننحني اجلالا وتقديرا لاهلنا في اليمن ولجيش الانصار المناصر الاكبر لغزة العزة في الوقت الراهن والذي أثبت للعربان المتآمرين ان جيوشهم التي لا تخشاها “مستعمرة اسرائيل” ليست سوى خردة للاستعراضات العسكرية وللنشرات الدورية، ومشغل اساسي لمصانع الاسلحة الامريكية…
فاذا كنت يمنيا يا عزيزي ارفع رأسك عاليا، واذا كنت من اصول يمنية افتخر باعلى صوتك…
كل عام واليمن السعيد مقاوم عنيد…وكل عام والمقاومة الباسلة صامدة وشرفاء الامة بالف خير….

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post القوانين والتنظيمات الجديدة في لوكسمبورغ