بريطانية تدرج مسجدي لندن المركزي وحي ساوثفيلدز على قائمة التراث
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ رحبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بإعلان السلطات البريطانية أمس الثلاثاء، إدراج مسجد لندن المركزي مع المركز الثقافي الإسلامي الملحق به، ومسجد فضل الواقع في حي ساوثفيلدزعلى قائمة التراث التاريخي والمعماري الوطني.وقالت “الإيسيسكو” في بيان لها (تلقى يونا نسخة منه): إن هذه المبادرة الحضارية تعزز الجهود الدولية، الرامية إلى توطيد التعايش بين أتباع الأديان، واحترام المقدسات الدينية، وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك.وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت أمس، عن ضم موقع مسجد لندن المركزي ضمن التراث البريطاني الذي يحظى باهتمام خاص من قبل السلطات البريطانية، حيث يمثل جزءاً من التراث التاريخي والمعماري الوطني.وكان هذا ثالث مسجد يضم إلى القائمة وأكبرها وأهمها، كما يعد هذا اعترافاً وتقديراً لدور الأقليات الإسلامية، كجزء من مكونات المجتمع البريطاني ومجتمعه المتعدد الثقافات، والمتمازج بدرجة كبيرة.حضر إلى مقر المركز صباح أمس وزير الفنون والتراث البريطاني مايكل إيليس، في لقاء مع مدير المركز الثقافي الإسلامي الدكتور أحمد الدبيان، وحضر اللقاء دانكن ويلسون الرئيس التنفيذي للوكالة الحكومية “إنجلترا التاريخية”، وعدد من الموظفين ووسائل الإعلام المختلفة، بترتيب سابق وتوصية بهذا الصدد، أصدرتها الوكالة الحكومية المكلفة بحماية التراث، وتضمن بيان وكالة “إنجلترا التاريخية” أن القرار يشمل كلاً من “مسجد لندن المركزي”، مع المركز الثقافي الملحق به، و”مسجد فضل” الواقع في حي ساوثفيلدز.ونقل البيان عن وزير الدولة لشؤون الفنون والتراث مايكل إيليس قوله: “أدرجنا هذين المسجدين الرائعين على القائمة، ليس فقط لنحافظ على مواقع عبادة مهمة فحسب، بل لنحتفل أيضاً بالإرث الغني للجماعات المسلمة في إنجلترا”. وأوضحت الوكالة أن المسجد يمتاز بقبته الضخمة المذهبة، ومنارته البيضاء البالغ ارتفاعها 44 متراً، بني وفقاً لطراز يزاوج بين “الحداثة البريطانية” و”التصميمات التقليدية للإسلام”.من جانبه أوضح الدكتور أحمد الدبيان أن مسجد لندن المركزي، الذي أنشئ العام 1944 م، بافتتاح الملك جورج السادس له، تم تكوين مجلس أمناء بدأ يتزايد بضم سفراء الدول الإسلامية تباعاً إليه، وتم بناؤه الحالي بتبرع سخي من الملك فيصل بن عبد العزيز، حينما زار بريطانيا سنة 1967 م، وبوشر ببنائه في سنة 1975 م، على أرض قدمتها حكومة ونستون تشرشل، “اعترافاً بأهمية المعتقد الإسلامي في المملكة المتحدة، وسط مجتمع متعدد الثقافات بصورة متزايدة ومتناغمة في سلم وتفاهم، وتم رسمياً افتتاحه سنة 1978 م، ويتكون مجلس أمنائه من سفراء الدول الإسلامية في بريطانيا، وتسهم دول الخليج خاصة وعلى رأسها السعودية في دعم المركز، وتقدم الدول الإسلامية الأخرى ومنها المملكة المغربية، مساهمات مادية وعلمية ومعنوية، وعلاقات هامة مع المركز، لتعزيز العلاقات بين الجاليات المحلية، ونشر صورة الإسلام الصحيحة كإرسال الأئمة في رمضان.
يونا