استهداف الحوثيين للملكة السعودية يقابله تنديد من مجلس الأمن
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات، استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية للمملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية، وأعرب المجلس في بيان أمس، عن قلقه استهداف المملكة بالصواريخ الباليستية، وخاصة الاستهدافين اللذين وقعا في الـ 14 من فبراير و الـ 19 من ديسمبر، في تعمد واضح للمناطق المدنية.وأشاد المجلس بخطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، التي أعلنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مرحباً بتبرع المملكة والإمارات بمبلغ مليار دولار، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الأممية لعام 2018 م.وقال البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن: “مجلس الأمن أخذ علماً بتقدير الخطة الإنسانية الشاملة لليمن، التي أعلن عنها التحالف، والتي تشمل تنصيب أربع رافعات في ميناء الحديدة، وأربع رافعات أخرى في موانئ المخا والمكلا وعدن، وإيداع مبلغ ملياري دولار في البنك المركزي اليمني، وإنشاء جسر جوي إلى مأرب، لتسهيل وصول المساعدات”.وأعرب المجلس عن بالغ الانزعاج من المستوى الذي وصل إليه العنف في اليمن، وخاصة الهجمات العشوائية التي تشن على المناطق المكتظة بالسكان، من قبل ميليشيات الانقلاب، داعياً الانقلابيين إلى وقف تجنيد الأطفال، كما طالب البيان جميع الدول بالتنفيذ الكامل لحظر السلاح للانقلابيين الحوثيين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن، ومشدداً على دعم آلية الأمم المتحدة للتفتيش والتحقيق في اليمن.من جهته رحب مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي بالبيان الرئاسي، الصادر من مجلس الأمن حول اليمن، مفيداً بأن البيان يعكس التزام المجلس، بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن، بناءً على المرجعيات الثلاث للحل، المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى الأخص القرار 2216.وقال المعلمي: “البيان جدد أيضاً إدانة المجلس للهجمات، التي تعرضت لها المملكة من قبل الحوثيين بالصواريخ الباليستية، كما جدد المجلس دعواته لجميع الدول باحترام الحظر على إرسال الأسلحة والذخائر للانقلابيين الحوثيين، ورحب بالمنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية والإمارات بمبلغ مليار دولار، لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في اليمن.وأكد المعلمي أن الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي على الشرعية في اليمن، كان السبب في سقوط العديد من الأطفال الأبرياء، وفي المعاناة التي يتكبدها الشعب اليمني، مشيراً إلى أن التحالف العربي، أطلق العديد من المبادرات الإنسانية، بهدف تخفيف تلك المعاناة ودعم وإغاثة اليمنيين.وأوضح السفير المعلمي أن “القتلى الأبرياء من الأطفال في اليمن والمعاناة التي يتكبدها اليمنيون، كان سببها المتمردون الحوثيون، الذين اختطفوا البلد وسيطروا عنوة على مؤسسات الدولة، خارج إطار الشرعية، وحتى خارج الإطار الذي وافق عليه الحوثيون أنفسهم، وهذا هو سبب معاناة الشعب اليمني”.وأكد بأن: “التحالف أطلق مبادرة إنسانية تتضمن العديد من الجوانب بالتعاون مع الأمم المتحدة، وذلك بهدف تخفيف معاناة اليمنيين في مختلف أنحاء البلاد، ونحن على ثقة من أن هذه المبادرة ستأتي بالعديد من الإيجابيات”.إلى ذلك، دعا مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني المجتمع الدولي، للضغط على الحوثيين ليجلسوا إلى طاولة التفاوض، وقال اليماني: “نحن ممتنون جداً لجهود مجلس الأمن واستصدار هذا البيان الرئاسي، خصوصاً فيما يتعلق بالشق الإنساني، والدور المهم للمملكة العربية السعودية في هذا الشأن باليمن، حيث وصل الدعم السعودي إلى مليار دولار بالمساعدات الإنسانية، إضافةً لوديعة بملياري دولار في البنك المركزي، وهذا البيان يشكل دعماً وإشادةً لجهود الحكومة اليمنية الشرعية، في وضع موازنة لأول مرة منذ عام”.
يونا