قمة أوروبية في بروكسل الأحد المقبل

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي اليوم ببروكسل في إطار قمة أوروبية في الوقت الذي يستعدون فيه لمناقشة ملفات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والهجوم الذي وقع في بريطانيا بغاز الأعصاب. وستركز أعمال القمة على تحديد إجراءات المرحلة الانتقالية، حيث إن ميشيل بارنييه مفاوض الاتحاد الأوروبي في المحادثات بشأن خروج بريطانيا قال في وقت سابق إنه يتوقع أن أصعب القضايا سيجري مناقشتها في المرحلة الأخيرة من المفاوضات.فبعد أن نجح مفاوضونا في التوصل إلى حل بشأن أجزاء من اتفاق الانسحاب. وسيطرح الأمر على قادة الدول الـ27 حتى يعبروا عن موقفهم من هذا الأمر بشكل واضح، كما توصلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إلى اتفاق على مرحلة انتقالية تمتد حتى نهاية 2020 بما يهييء الطريق لتحقيق الانفصال البريطاني عن التكتل الأوروبي بسلاسة.وقال ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إن الجانبين اتفقا بالكامل على حقوق المواطنين والتسوية المالية غير أنه قال إن ايرلندا ما زالت تمثل مشكلة مضيفا “لم نصل إلى نهاية الطريق”.وقال ديفيد ديفيز وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بالحكومة البريطانية إن بلاده ستتمكن من إبرام اتفاقات تجارية جديدة خلال الفترة الانتقالية وإن القواعد التجارية الحالية ستسري خلال تلك الفترة.وأكد أن الجانبين ملتزمان بالكامل بالاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في ديسمبر كانون الأول الماضي.وفضلا عن القضية الرئيسية العالقة، وهي كيفية تفادي حدود في جزيرة أيرلندا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، فإن من بين العناصر الأخرى التي لم يتم بعد الوصول إلى اتفاق بشأنها حماية البيانات والمؤشرات الجغرافية لمختلف السلع والاعتراف التلقائي لكل من الجانبين بالأحكام التي تصدرها المحاكم في الجانب الآخر. هذا و أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنها تقبل جميع الخيارات التي تم الاتفاق عليها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لتكون على طاولة المفاوضات، بما في ذلك خيار التوافق التنظيمي الكامل بين آيرلندا وآيرلندا الشمالية إذا لم تكن هناك إمكانية أخرى لتجنب الحدود الصعبة. الشيء الواضح أن مفاوضي الاتحاد الأوروبي و نظرائهم البريطانيين حققوا نجاحا معتبرا بشأن خصوص حقوق المواطنين والتسوية المالية».وبناء على ذلك سوف يتمتع المواطنون الأوروبيون بالحماية الكاملة وتفادي عواقب خروج بريطانيا. وقداعترفت بروكسل ببقاء نقاط خلاف رئيسية يجري العمل حالياً عليها لإنهاء تلك الخلافات. ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل روسيا إلى الرد على الأسئلة المتعلقة بتسميم أحد جواسيسها السابقين في بريطانيا وعبروا عن “تضامنهم المطلق” مع لندن.وجاء في البيان الذي أصدره الوزراء “يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم على سيرجي ويوليا سكريبال في سالزبري بالمملكة المتحدة في الرابع من مارس آذار 2018 الذي تسبب أيضا في إصابة شرطي بمرض شديد.”حياة العديد من المواطنين تعرضت للخطر جراء هذا الفعل المتهور غير المشروع. الاتحاد الأوروبي يأخذ بمنتهى الجدية تقييم الحكومة البريطانية بشأن ترجيح مسؤولية روسيا الاتحادية”.وأضاف البيان “يشعر الاتحاد الأوروبي بالصدمة جراء هجوم بغاز أعصاب يستخدم في الأغراض العسكرية، من نوع تطوره روسيا، للمرة الأولى على أرض أوروبية منذ أكثر من 70 عاما. استخدام الأسلحة الكيماوية من أي طرف تحت أي ظرف من الظروف أمر غير مقبول على الإطلاق ويشكل تهديدا أمنيا لنا جميعا. وأي استخدام من هذا النوع هو انتهاك لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وخرق للقانون الدولي ويقوض الأسس التي يستند عليها النظام الدولي أما فيما يتعلق بالاعتداء على الجاسوس الروسي المزدوج على التراب البريطاني وما يتردد بشأن تورط موسكو في تسميمه، فإن القادة الأوروبيين سوف يعبرون عن تضامنهم الكامل مع بريطانيا، بل ستكون هناك أيضاً في البيان الختامي حسب ما ذكر دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي مواقف أوروبية من هذا الملف؛ لأن هذا الحادث يشكل تحدياً لأمننا المشترك. وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن كيفية اتفاق الولايات المتحدة وأوروبا حول التجارة واتخاذ إجراء تجاه روسيا في قضية تسميم الجاسوس السابق في بريطانيا.وذكر البيت الأبيض في بيان “جدد الرئيسان تضامنهما مع المملكة المتحدة في أعقاب استخدام روسيا أسلحة كيماوية ضد مواطنين على أرض بريطانية واتفقا على ضرورة اتخاذ إجراء لمحاسبة روسيا”. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن روسيا هي المسؤولة عن تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال رافضة نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وقال بوتين إن من الهُراء الاعتقاد بأن موسكو وراء تسميم الجاسوس السابق وابنته اللذين يرقدان في حالة حرجة في مستشفى بريطاني.وقالت ماي “أنا واضحة في أن ما رأيناه يظهر أنه ليس هناك استنتاج آخر سوى أن الدولة الروسية هي المسؤولة عما حدث في شوارع سالزبري”.

يورونيوز