إيطاليا وأصوات تندد بطرد الدبلوماسيين الروس
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أعلنت حكومة تسيير الأعمال الايطالية، على لسان وزير الخارجية أنجيلينو ألفانو عن طرد دبلوماسيين (أثنين) من أعضاء السفارة الروسية لدى روما، تضامناً مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال.وأشار بيان للخارجية الايطالية إلى أنه “في أعقاب النتائج التي توصل إليها المجلس الأوروبي في 22- 23 آذار/مارس، تضامنا مع المملكة المتحدة وبالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أخطر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي اليوم بقرار الطرد من الأراضي الإيطالية، في غضون أسبوع، بحق اثنين من المسؤولين في سفارة الاتحاد الروسي في روما، من المعتمدين على القائمة الدبلوماسية”.من جهتها أعربت رئيسة حزب (إخوة إيطاليا) اليميني، جورجيا ميلوني، عن رفضها لقرار سلطات بلادها طرد الدبلوماسيين ، باعتبار أن الحكومة الحالية هي حكومة تسيير أعمال وليس لديها صلاحيات للقيام بذلك، إثر إعلان رئيس الوزراء باولو جينتيلوني الاستقالة نهاية الأسبوع الماضي بعد بدء البرلمان دورته التشريعية الجديدة وانتخابه لرئيسي النواب والشيوخ.وكتبت ميلوني، القيادية في تحالف يمين-الوسط، على صفحتها في موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي، “من غير المقبول أن تقرر حكومة مستقيلة طرد دبلوماسيين بالسفارة الروسية” في روما.ورأت أن هذا القرار “آخر التحركات اليائسة لحكومة في أيامها الأخيرة تخضع لإرادة الدول الأجنبية، والتي لحسن الحظ سوف لن تكن قريبا في وضع يمكِّنها من إلحاق الأذى بالمصالح الوطنية الإيطالية”. ورأى زعيم رابطة الشمال الايطالية ماتّيو سالفيني أن “عزل ومقاطعة روسيا لا يحل المشاكل، بل يفاقمها”، وقال سالفيني، الذي يقود حزبه إئتلاف-يمين الوسط ، التحالف المتصدر للانتخابات البرلمانية أوائل الشهر الجاري ولكن بدون نيل الأغلبية البرلمانية، إن “عزل ومقاطعة روسيا وتجديد العقوبات الاقتصادية بحقها وطرد دبلوماسييها لا يحل المشاكل، بل يفاقمها”، منوها بأن الشيء نفسه ينطبق على اعتقال الرئيس المقال لإقليم كاتالونيا (شمال شرق اسبانيا) يوم أمس الأحد في ألمانيا.وأضاف سالفيني، الذي يسعى للتحالف مع حركة خمس نجوم (الحزب الأول في البرلمان الايطالي الجديد) لتشكيل الجهاز التنفيذي القادم في بلاده، متسائلا “العقوبات وتكبيل الأيدي؟… أنا أفضل الحوار، وأريد حكومة تعمل من أجل مستقبل سلام ونمو وأمن ، هل أطلب أكثر من اللازم؟”
آكي