تشييع رسمي لضحايا الاعتداء الإرهابي في تريب جنوبي غرب فرنسا
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ بحضور رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، نظمت الخميس المراسم الأخيرة لتشييع ضحيا الاعتداء الإرهابي الذي نفذه الإسلامي المتطرف رضوان لقديم جنوب غربي البلاد. وفي بلدة تريب الهادئة الواقعة قرب جبال البرانس، تجمع المئات من أصدقاء وأقارب الضحايا أمام النعوش الثلاثة ووقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواحهم. وفي وجوم وحزن وقف رئيس الوزراء إدوار فيليب ووزيرا الداخلية جيرار كولومب والعدل نيكولا بيلوبي ورئيس بلدية فيلدوبير مارك روفيس التي يتحدر منها أول ضحايا الاعتداء.وقال روفيس وقد بدا عليه التأثر “لم تكن حانت ساعة رحيل أي منهم” مشيرا إلى “الألم الذي يمزق” الأسر المجتمعة لوداع الضحايا.وقال تييري لوفران الذي قدم للمشاركة في الموكب على غرار مئات من سكان هذه البلدة الهادئة الواقعة على بعد عشرة كلم من كاركاسون (جنوب غرب) “يجب أن يتوقف هذا” الإرهاب. وأضاف لوفران الذي كان يعرف جيدا الجزار الذي قتل بيد المتطرف الاسلامي في اعتداء الجمعة “نشهد هذه الأمور (الاعتداءات) في المدن الكبيرة، لكن ما كنا نتوقع أن يحدث هذا في قرية صغيرة”.وبعد موكب تريب توجه وزيرا الداخلية والعدل الى كركاسون لزيارة فضاء الإعلام ومواكبة الضحايا قبل حضور قداس تشييع العقيد أرنو بلترام في كاتدرائية سان ميشال. وأقيم لرجل الأمن أرنو بلترام (44 عاما) الذي تطوع وبادل نفسه بامرأة من الرهائن الذين احتجزهم المهاجم داخل متجر يوم الجمعة في بلدة تريب، تكريما وطنيا وتأبينا رسميا بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشخصيات سياسية ووطنية.وحضر مئات الأشخاص إلى باحة متحف “ليزينفاليد” العسكري حيث ضريح نابوليون بونابرت. وألقى ماكرون بالمناسبة تأبينا لهذا الضابط البالغ من العمر 44 عاما الذي “ضحى بحياته لحماية مواطنينا”.وفي موازاة ذلك، أفادت الجريدة الرسمية أنه تمت ترقية بلترام إلى رتبة كولونيل بقرار من ماكرون. كما أدرج اسمه في جدول الأمة نظرا لـ”شجاعته الاستثنائية” و”إنكاره التام للذات”.وكان المتطرف لقديم قتل أولا مازيار في سيارته بكركاسون. أما السائق وهو برتغالي فقد أصيب بالرصاص وهو بحالة حرجة.ثم توجه القاتل (25 عاما) إلى متجر في قرية تريب وقتل الموظف كريستيان ميدفي وهو من أصل إيطالي وأب لطفلتين. كما قتل حريفا هو إيرفي سوسنا وهو بنّاء متقاعد.أما بلترام فكان متزوجا بلا أطفال، وأصيب برصاصة مميتة من القاتل في العنق وذلك قبل أن تتمكن قوات نخبة الدرك من القضاء على لقديم.وفي محيط كاتدرائية كاركاسون قالت أليكس الستينية وهي زوجة كومندان في الشرطة إنها قدمت “لتكريم ما فعله العقيد “أنا هنا أيضا من أجل فرنسا” مضيفة “حين بلغني نبأ مقتله، صدمت وبكيت كثيرا”.وكان لقديم الذي قتل في هجوم الجمعة مدرجا على لوائح أمن الدولة منذ العام 2014 وعلى لائحة التنبيه للوقاية والتطرف ذي الطابع الإرهابي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
فرانس24/