ماكرون وردود الأفعال لخروج ترامب من اتفاقية المناخ

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ ألقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس خطابا باللغتين الفرنسية والانكليزية  بين من خلاله أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب ارتكب خطأ تاريخيا بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ, ودعا علماء المناخ ورجال الأعمال الأمريكيين المحبطين للمجيء الى فرنسا والعمل فيها.وخاطب ماكرون المدافعين عن المناخ قائلا “لنجعل كوكبنا عظيما مجددا”، مقتبسا الشعار الذي استخدمه ترامب خلال حملته الانتخابية.وأعرب ماكرون عن احترامه لقرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس ، لكنه قال “أعتقد أنه خطأ حقيقي بحق الولايات المتحدة وكوكبنا معا”.وأضاف “التغير المناخي واحد من المواضيع الرئيسية في زمننا. وقد بدأ فعليا بتغيير حياتنا اليومية”.وتابع ” ماكرون قائلاً كل واحد منا يتأثر، وإذا لم نفعل شيئا فإن أطفالنا سوف يشهدون عالما خطيرا من الهجرات والحروب والشحّ، وهو ليس العالم الذي نريده لأنفسنا، وليس العالم الذي نريده لأطفالنا، وليس المستقبل الذي نريده لعالمنا”.وفي تلميح إلى فكرة ترامب حول تعديل اتفاق عام 2015 ، قال ماكرون “لن نعيد التفاوض بأي شكل من الأشكال على اتفاق يكون أقل طموحا” من الاتفاق الموجود حاليا.وأضاف ماكرون “أنا أعيد التأكيد بشكل واضح أن لا عودة عن اتفاق باريس، وسوف يتم تنفيذه ليس فقط من قبل فرنسا بل أيضا من قبل كل الدول الأخرى”.وقال “إلى كل العلماء والمهندسين ورجال الأعمال والمواطنين الملتزمين الذين خاب أملهم من قرار رئيس الولايات المتحدة، أريد أن أقول أنهم سيجدون في فرنسا موطنا ثانيا”.وأضاف “أدعوهم، تعالوا واعملوا هنا معنا، لنعمل معا على حلول ملموسة لمناخنا وبيئتنا”.وأشار ماكرون إلى أنه سوف يتحرك بسرعة لوضع “إستراتيجية مشتركة لإطلاق مبادرات جديدة” مع شركاء فرنسا.وقال “سوف ننجح لأننا ملتزمون بالكامل، ولأنه مهما كنا أو كان المكان الذي نعيش فيه، نحن نتشارك المسؤوليات نفسها، لنجعل كوكبنا عظيما مجددا”، ملمحا إلى قناة شعار ترامب الانتخابي “اجعل أمريكا عظيمة مجددا”.وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد ندد بقرار خلفه دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ والذي كان أوباما وقعه.وقال في بيان “اعتبر أن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة. ولكن حتى في غياب القيادة الأمريكية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل أنا واثق بأن دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر (المسؤولية) وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من اجل الأجيال المقبلة”.كما أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “أسفها” لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخوقالت”آسفة لقرار الرئيس الأمريكي” داعية إلى مواصلة “السياسة المناخية التي تحفظ أرضنا.”وفي وقت سابق، اعتبر العديد من الوزراء الألمان الاشتراكيين الديمقراطيين وفي مقدمهم وزير الخارجية أن قرار ترامب “سيلحق ضررا” بالعالم أجمع.وكذلك دعا رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إلى عدم التراجع عن اتفاق باريس حول المناخ.وكتب جنتيلوني على تويتر “يجب ألا نتراجع (…) إيطاليا ملتزمة خفض الانبعاثات والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة”. واعتبر المفوض الأوروبي للتحرك حول المناخ ميغيل أرياس كانيتي مساء الخميس أن العالم “يمكنه أن يواصل التعويل على أوروبا” لقيادة التصدي للاحتباس الحراري، وذلك بعد إعلان انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.وقال كانيتي في بيان أن “اتفاق باريس سيستمر. يستطيع العالم أن يواصل التعويل على أوروبا في قيادة العالم لمكافحة التبدل المناخي”، مبديا “أسفه الكبير لقرار إدارة (دونالد) ترامب الأحادي”.من جهته، اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن القرار الأمريكي بالانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ يشكل “خيبة أمل كبيرة”.وأضاف أن “احتفاظ الولايات المتحدة بدور قيادي في الملفات البيئية هو أمر أساسي”.أما رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ فقد أكد في برلين أن بلاده “ستواصل تطبيق الوعود التي قطعتها بموجب اتفاقية باريس” الموقعة في العام 2016 من أجل الحد من ارتفاع حرارة الأرض، مضيفا أنه من الأفضل القيام بذلك “بالتعاون مع الآخرين”.واعتبرت وكالة أنباء الصين الجديدة الجمعة أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس حول “انتكاسة للعالم” مؤكدة عزم الصين والهند والاتحاد الأوروبي مضاعفة الجهود من أجل تطبيق الاتفاقية.وأوردت الوكالة الرسمية في افتتاحية بعنوان “الانسحاب الأمريكي من اتفاقية باريس انتكاسة عالمية” أن خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاقية أمر “مؤسف للجميع تقريبا”، ولو أنه “لم يكن مفاجئا على الإطلاق”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post قوانين جديدة لمنع الوزراء والبرلمانيين الفرنسيين من توظيف أقاربهم
Next post حلف الناتو أحد آليات السياسة الأمريكية