حدودا رمزية بين إيطاليا وفرنسا في وجه المهاجرين

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ تجمّع أعضاء من جماعة تنتمي إلى اليمين الفرنسي المتطرف، السبت، على جبال الألب، وتحديدا عند إحدى نقاط عبور التي يستخدمها المهاجرون واللاجئون بين فرنسا وإيطاليا، لإنشاء “حدود رمزية”، الأمر الذي أغضب جزءا كبيرا من اليسار.على ارتفاع 1762 مترا عن سطح البحر، وعلى بعد ستة كيلومترات من الحدود الإيطالية، التقى نحو 100 عضو من جماعة تدعى “جيل الهوية”، عند معبر في منطقة “الألب الأعلى”.وبحسب ما قال المتحدث باسم المجموعة للوكالة الفرنسية للأنباء: بات هذا المعبر “نقطة عبور إستراتيجية للمهاجرين غير الشرعيين” لعدة أشهر.وأضاف رومان سبينو للوكالة: إن “مجموعة جيل الهوية تعتزم ضمان عدم عودة أي منهم إلى فرنسا”.كما أردف قائلا: هذا الإعلان “بسبب عدم شجاعة السلطات العامة”، لأنه “بقليل من الإرادة يمكننا مراقبة تدفق المهاجرين والحدود”.كما يدّعي أفراد هذه المجموعة أن تحركهم بمثابة “إغلاق نهائي” للمعبر. وإلى جانب الفرنسيين، تضم المجموعة عددا من الناشطين من إيطاليا والدنمارك والنمسا وبريطانيا وألمانيا.كما أعلن أعضاء “جيل الهوية” عن إقامة “حدود رمزية”، وقاموا ببناء سياج من أجل “تنبيه” المهاجرين”، كما رفعوا لافتة عملاقة كُتب عليها، بالإنجليزية: “الحدود مغلقة وعليكم العودة إلى أوطانكم”.في السياق، يقول سبينو: “إذا تجاهل المهاجرون الأمر، فإننا سنستدعي الشرطة، وستقوم العدالة بواجبها”.وفي بيان نشره مركز شرطة مقاطعة الألب الأعلى، فإن الأمر قد “مرّ بسلام”، وأن نشطاء المجموعة “غادروا الموقع في المساء”.وأضاف البيان: “تواصل سلطات المنطقة والشرطة مراقبة المكان بيقظة وحذر، لمنع وقوع أي خلل في النظام العام ولضمان احترام القانون”.من جهة أخرى، لاقت الخطة رد فعل غاضب من قبل اليسار الفرنسي في قاعة الجمعية الوطنية الفرنسية، بالتزامن مع الجدل القائم حول مشروع قانون اللجوء والهجرة.وانتقد زعيم حركة “فرنسا الأبية”، جان لوك ميلنشون، بشدة، ما أسماهم “عصابة صغيرة من 100 شخص”، ووصفهم بأنهم “أصدقاء السيدة لوبان” الذين “يدّعون حلّ مشكلة الحدود” و”الضغط على الفقراء فيما يتمددون على الثلج”.من جانبها، قالت ممثلة وزير الداخلية في البرلمان، جاكلين غورو” إن جميع أجهزة الدولة قد تم حشدها لضمان النظام في المنطقة”.وشهدت منطقة الألب زيادة كبيرة في عدد الشباب الواصلين، على مدى العام الماضي، معظمهم من غينيا وساحل العاج.وبحسب السلطات الفرنسية، تمت إعادة نحو 1900 مهاجرا غير شرعي إلى إيطاليا عام 2017، وحوالي 315 عام 2016.وتمثل مسألة الهجرة مشكلة كبيرة على الحدود بين فرنسا وإيطاليا، وفقا لما أفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب ليل الجمعة، مشيرا إلى أن نحو 50 ألف شخص منعوا من الدخول في 2017.وقال للنواب أثناء مناقشة مشروع قانون مثير للجدل يتعلق باللجوء والهجرة: “قررنا فرض الرقابة على الحدود لستة أشهر إضافية”.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post إلزام المواطنين العاملين في السعودية بزي خاص
Next post مخاوف من اضطرابات سياسية في السعودية