لاوجود لسيف الإسلام القذافي ولا وجود لخليفة حفتر

محمد علي المبروك خلف الله 

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ لاوجود للسيد خليفة حفتر كما لاوجود لسيف الإسلام القذافي على الأرض الليبية وفقدهما مثير ووجودهما لو كانا أحياء هو الآخر مثير لماذا ؟ وبإجابة تتجاوز العواطف بين مؤيد أو غير مؤيد لأحدهما أو كليهما، المسألة مسالة قدرات فردية للشخصيتين ، قدرات منظورة إلا لمن لايريد النظر ، قدرات بمستوى الوضع المعقد المتشابك في ليبيا ولاوجود لأي شخصية في المشهد السياسي المعلن تضاهي هاتين الشخصيتين قدرة في زحزحة الأوضاع المتردية في ليبيا وهذه حقيقة فأمامكم أوضاع ليبيا التي تأبدت وتمددت من شخوص سياسية ووظيفية وإدارية عامة لاقدرة لهم إلا على تخصيص المال الليبي أو نهبه لأنفسهم دون همة وذمة . كانت واضحة هذه القدرات المنظورة  في سيف الإسلام القذافي في السنوات الأخيرة لنظام القذافي في إحداث انفراجات سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة لم ينته إنجازها الكامل بسبب حدث فبراير وكانت واضحة هذه القدرات المنظورة عند السيد خليفة حفتر في تطهير شرق ليبيا من الإرهاب والعصابات المسلحة رغم ما رافق ذلك من سلبيات ومنها الدمار الذي طال بنغازي واستعانته بالعصابات السلفية السعودية وقد أجد له مبررا لذلك لضرورات الحرب .هذه قدرات منظورة منجزة وماثلة في الواقع الليبي ولم تكن فترة قيادتهم ثرثرة كما هي ثرثرة نواب مجلس النواب وأعضاء مجلس الدولة ولجنة الستين والحكومات المتعاقبة في ليبيا لهذا تجد هاتان الشخصيتان التأييد والالتفاف الكامل حولهما من أبناء الشعب الليبي .الحقيقة ليست عبادة أشخاص كما يسوق سياسيا وليست ارتدادا لحكم الفرد والديكتاتورية بل إن الحقيقة إرادة وطنية للفعل الجاد المرئي الواضح من شخصيتي خليفة حفتر وسيف الإسلام  في زحزحة أثقال وإثقال من التعقيدات وضعها ساسة ليبيا على صدور الليبيين ووقفوا أمامها يتفرجون ببلاهة على شعب يئن من هذه الأثقال .الشيء الأخر المهم والذي لايعلمه الكثير أن أي شعب ينظر إلى شخصيات قادته من الناحية النفسية بمنظار الفخر أو ينظر إليهم بمنظار العار والخزي وذلك حسب شخصيات قادته لان القادة يمثلون شعوبهم  وقد وجد الشعب الليبي في سيف الإسلام القذافي من عهد والده فخرا وعزة في تعامله السياسي الخارجي بما يتمتع به من براعة سياسية وثقافة منفتحة واسعة وشخصية معتصمة بثوابت وطنية لا تنازل عنها  ووجد في شخصية خليفة حفتر فخرا وعزة في تعامله السياسي بما يتمتع به من هيبة وصرامة وحزم وتعامل بالند وهذا مالم يجده الشعب الليبي في حكام فبراير كافة وقد وجد فيهم الشعب الليبي عارا وخزيا، ألا تتذكرون عبدالرحيم الكيب الذي سحب من ربطة عنقه ووضعت على رأسه فوهات البنادق حتى يوقع للعصابات المسلحة مايريدون ووقع وهو يرتعد.. ألا تتذكرون علي زيدان الذي اخرج بثوب نومه من فندق كورنثيا مذهولا ثم فراره من ليبيا نهاية ولايته حيث فر علي زيدان كما يفر الرعديد الجبان .. ألا تتذكرون الغويل والحاسي اللذان منحا جبنا وسفاهة ملايين الدينارات للعصابات المسلحة ومنها المتطرفة .. ألا تتذكرون أبو سهمين الذي قبض عليه متلبسا بجرم الفاحشة ( هيثم .. ماندس عليك شيء ) .. ألا تتذكرون على الترهوني الذي يفتخر أمامكم وهو قائد من قادتكم بجنسيته الأمريكية .. ألا تتذكرون مسالك محمود جبريل التي لامعنى لها ومنها سفره المخزي إلى مدينة مصراتة لا لشيء إلا لرؤية جثة معمر القذافي وكأنه لايصدق أن القذافي يموت ..ألا تتذكرون سفير ليبيا في المغرب الذي ركع خاشعا لملك المغرب عند تسليم أوراق اعتماده .. ألا تتذكرون سفير ليبيا في بلجيكا الذي اغتصب خادمته المغربية  .. ألا تتذكرون السفراء والقناصل السرسرية البلطجية الذين يقتحمون السفارات بسبب إقالتهم وتعيين البديل عنهم  .. ألا تتذكرون مستوى الاستقبال الرسمي المتدني في مطارات دول العالم لعقيلة صالح وابوسهمين وعبد الرحمن السويحلي ورؤساء الحكومات وغيرهم ، أبعد هذا العار عار .. أبعد هذا الْخِزْي خزي وانظروا بخلافهم كيف كان يستقبل سيف الإسلام القذافي ثم كيف كان يستقبل خليفة حفتر ، المسألة قدرات عقلية ونفسية في القيادة وفي إدارة البلدان ، حكم البلدان في صورة نائب أو وزير أو مدير أو سفير ليس لكل من هب ودب وليبيا فيها كل من هب دب نائبا  ووزيرا وعضو مجلس دولة وسفير ومدير إدارة ومنهم خريجي السجون الجنائية وخريجي المشافي العقلية وخريجي شوارع النشل والحشيش . لم أطرح هذا المقال مدحا أو تأييدا للشخصيتين ولكنها معرفة بطبيعة الشخصية البشرية أستمدها من تخصصي العلمي ومن بحوث علمية منشورة في كتبي فلايهمني من هاتين الشخصيتين إلا مصلحة ليبيا ومصلحة الشعب الليبي ولست طامعا منهما في شيء لاعتقادي بعدة أسانيد بأنه لم يعد لهاتين الشخصيتين وجود في ليبيا وهنا إن كانا أحياء فاسأل الله لهما طول العمر وان كانا أمواتاً فاسأل الله لهما الرحمة والمغفرة والمؤسف بحسب معرفتي انه لايوجد في شرق ليبيا وفي المؤسسة العسكرية بديلا لخليفة حفتر يمكن أن يملأ الفراغ الذي سيتركه لهبوط المستوى الشخصي لأفراد المؤسسة العسكرية عن شخصية خليفة حفتر ولايوجد في ليبيا من ساسة ليبيا المعلنين وحتى من المزمع ترشحهم في الانتخابات القادمة بديلا لسيف الإسلام القذافي لهبوط المستوى الشخصي لساسة ليبيا الحاليين عن شخصية سيف الإسلام القذافي      ، هناك فروق شخصية بين البشر متعلقة بالقدرات العقلية والنفسية وحتى الروحية يجب تداركها في اختيار وتأييد ونصرة قادة البلدان وهذا مايهدف له المقال

_… شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post التحضير لأول قمة بين كوريا الجنوبية والشمالية بعد تعليق التجارب النووية
Next post قانون مثير للجدل يشدد قواعد اللجوء في فرنسا