حي مولبينيك في بروكسل وعلاقته بالتطرف الديني
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_حي مولنبيك الشعبي الواقع على مرمى حجر من العاصمة البلجيكية بروكسل، لا يزال يمثل لدى كثيرين بؤرة للتطرف الديني. غير أن سكان الحي الشعبي الذي يسكنه ما يضاهي مئة ألف نسمة، أصبحوا يلقون باللائمة على وسائل الإعلام متهمين إياها بأنه تبالغ في تصوير المواطن السيئة للحي و الإغفال عن كل ما يبهج و يثير الاهتمام و الاستعاضة عن كل ما هو إيجابي.غير بعيد عن وسط مولومبيك، أسس ابراهيم يساري مركز”مولنغيك. بفضل دعم تلقاه المركز من سامسونغ و غوغل و كذا من السلطات المحلية حيث تمكن المشرفون على هذه الحاضنة التكنولوجية من تدريب الشباب والأخذ بأياديهم عبر تشجيع المواهب والشباب على روح الابتكار .في هذا المركز كل شيء في متناول الجميع،. الدراسة الأكاديمية والشهادات ليست ضرورية، ما هو ضروري هو أن تكون صاحب مشروع ولديك مخططات و أفكار فيها جدة و ابتداع.قال لنا إبراهيم واساري هو أحد المؤسسين وهو يحارونا :أرى شباب مولنبيك باعتبارهم قيمة مضافة،أكثر من كونهم إشكالية داخل مجتمعنا،لأنني أنظر إلى هؤلاء الشباب فعلا باعتبارهم جزءا من الحلول، فهم حاضنة للمواهب،ويشكلون فعلا طاقة حيوية،لمجتمعنا،هكذا أنظر إليهم،إنهم ليسوا إشكالية كما تصورهم بعض وسائل الإعلام. يعتبر التعليم بالنسبة لمشاريعنا أمرا ضروريا،حيث قمنا بالعديد من الأنشطة في أحياء مولنبيك جميعها،حيث يلتقي الأشخاص وبذلك تنكسر المسافات ما بين الأحياء،بين الضواحي، يحذوني اقتناع كبير أن لدينا العديد من الطاقات،على الصعيد الثقافي والرياضي،حيث إن مولنبيك تفتخر بالعديد من الشباب ممن عبرت شهرتهم الآفاق. فرانسواز سيبمانز عمدة بلدية مولنبيك التقينا فرانسواز سيبمانز،عمدة بلدية مولنبيك، بالنسبة لها، مونلبيك وقعت ضحية الصور النمطية،بسبب الجهل بأمر الواقع، وهي ترى أن بعض شرذمة من الإرهابيين ممن أقاموا بمولنبيك،وارتكبوا جرائم لا يمثلون معظم السكان الذين ينبذون التطرف و يحبذون العيش معا. قالت لنا فرانسواز سيبمانزعمدة بلدية مولنبيك:يعتبر التعليم بالنسبة لمشاريعنا أمرا ضروريا،حيث قمنا بالعديد من الأنشطة في أحياء مولنبيك جميعها،حيث يلتقي الأشخاص وبذلك تنكسر المسافات ما بين الأحياء،بين الضواحي، يحذوني اقتناع كبير أن لدينا العديد من الطاقات،على الصعيد الثقافي والرياضي،حيث إن مولنبيك تفتخر بالعديد من الشباب ممن عبرت شهرتهم الآفاق.سام ويكيلسون، بريطاني يدرس منذ فبراير هندسة برامج الكمبيوتر، في مولنبيك، و هو يرى أن كثيرا من الأحكام المسبقة تطال مونلبيك و سكانها. وهو يعتقد فضلا عن ذلك كله،أن مولنبيك ليست حاضة للإرهابيين كما يشاع و يذاع عبر وسائل الإعلام، وأن الشباب ممن عرفهم في مولنبيك يمثلون فعلا قمة الرقي و التحضر. قال لنا سام ويكيلسونعندما قدمت إلى” مولينبيك “، كان التوتر يغزوني شيئا ما،لماذا؟ بسبب السمعة السيئة التي طرقت مسامعي عن مولنبيك،بصراحة منذ جئت إلى هنا، لم تعترض طريقي مشاكل،و الكل طيب هنا، مستعد لتقديم المساعدة وودود. مولنبيك عانت منذ أكثر من عشرين عاما من التهميش، بسبب إهمال السلطات في بلجيكا، وعدم توفير فرص العمل للشباب،ممن انزاحوا نحو التطرف.لسبب بسيط وهو أن الإرهابين المجندين كانوا يركزون في مهامهم، على جذب المعوزين و من لا مستقبل عمليا يصاحب مطامح أفقهم. ويتحدر من مولنبيك عدد من المشاركين في الاعتداءات التي نفذت في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وأدت إلى مقتل 130 شخصا، من بينهم صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من أعضاء الخلية التي نفذت هذه الاعتداءات. وتم توقيف هذا الفرنسي من أصل مغربي في 18 آذار/مارس 2016 في مولنبيك.وأظهرت التحقيقات حول اعتداءات بروكسل التي أوقعت 32 قتيلا في 22 آذار/مارس 2016، وقوف خلية فرنسية بلجيكية وراءها. وتم القسم الأكبر من التخطيط اللوجستي للاعتداءات التي تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”، على الأراضي البلجيكية.
يورونيوز