الأمن الفرنسي ينجح بإحباط هجوم إرهابي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أنّ قوات الأمن نجحت في إحباط مخطط إرهابي واعتقال أخوين شقيقين من أصول مصرية. وأضاف وزير الداخلية الفرنسي أنّ الأخوين المصريين كانا يستعدان لتنفيذ هجوم إرهابي من خلال استخدام المتفجرات أو سمّ “الريسين”، القوي المفعول وأوضح جيرار كولومب عثور أجهزة الأمن على دروس وبرامج تعليمية تظهر كيفية إنتاج سموم أساسها “الريسين” عقب توقيف المتهمين، مشيرا إلى أنّ الأخوين كانا يتبادلان الرسائل عبر برقيات مشفرة.وقال مصدر قريب من التحقيق إنّ عملية الاعتقال وقعت في الدائرة الثامنة عشرة من العاصمة الفرنسية باريس، مضيفا أنّ أحد الموقوفين اعترف باستعداداته لتنفيذ هجوم. ووفقاً لنفس المصدر، فإن عملية الاعتقال تمت يوم الجمعة الماضي، أي في 11 مايو-أيار، عشية الهجوم بالسكين بالقرب من ساحة الأوبرا بباريس على يد شاب فرنسي من أصول شيشانية يدعى حمزة عظيموف، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.وأشار مصدر أمني أنّ حمزة عظيموف كان مصنفا على لائحة “أس” أي أنه “يشكل تهديدا خطيرا على الأمن القومي”، وهو التصنيف المستخدم في فرنسا لمن يتبنون فكرا متشددا. ويسمح القانون الفرنسي للجهات الأمنية بمراقبة حاملي هذا التصنيف دون أن يبرر ذلك اعتقالهم. ولا يقتصر هذا التصنيف على أصحاب الفكر المتشدد دينيا، لكنه يشمل الجماعات السياسية المتشددة، وأفراد العصابات الإجرامية، ومثيري الشغب من مشجعي كرة القدم. وقد أكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس، عام 2015 أنّ قائمة هذا التصنيف تضم 20 ألف شخص، نصفهم على الأقل من المتشددين الإسلاميين.وهذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها شخص من أصول شيشانية هجوما إرهابيا في فرنسا. وهناك قرابة 30 ألف مواطن فرنسي من أصول شيشانية.وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها فرنسا بشكل عام والعاصمة باريس بشكل خاص لمثل هذه الأعمال الإرهابية والتي بات ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف يقوم بها وينفذها بطرق وأشكال مختلفة عن الأساليب التقليدية التي يستخدمها في سوريا والعراق على أرض الميدان أو حتى في فرنسا على يد بعض الإرهابيين العائدين من هذه المناطق كحادثة الدهس في مدينة نيس في صيف العام 2016 وغيرها.وفي نهاية مارس-أذار، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أنه تم إحباط 51 هجومًا منذ يناير-كانون الثاني من العام 2015.يذكر أنّ فرنسا دخلت مرحلة “العنف الجهادي” في يناير-كانون الثاني 2015 بعد الهجمات التي استهدفت أسبوعية “شارلي إيبدو الساخرة، ثم الهجوم الذي أودى بحياة شرطية في بلدية مونتروج بضاحية باريس الجنوبية والاعتداء الذي استهدف متجرا يهوديا في باريس وأودى بحياة 14 شخصا.وهجوم ساحة الأوبرا في باريس يرفع عدد ضحايا الاعتداءات الإرهابية في فرنسا إلى 246 شخصا.
يورونيوز