الحكومة البلجيكية تحاول التهدئة في قضية مقتل الطفلة مودة

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ أخذت قضية الطفلة الكردية “مودة” التي قتلت برصاص شرطي بلجيكي مسارا سياسيا،فلم تعد مجرد قضية مهاجرين غير شرعيين عبروا التراب البلجيكي للوصول إلى انجلترا وإنما أخذت بعدا أخر خصوصا بعد مطاردة الشرطة للمهاجرين التي انتهت بإطلاق النار وكان ضحيته طفلة بريئة تبلغ من العمر عامين.وقعت الأحداث في ليلة الأربعاء إلى الخميس حيث قامت الشرطة بمطاردة سيارة بلوحة ترقيم بلجيكية مزيفة دفعت الشرطة إلى تحقق من هوية السائق،لكن هذا الأخير حاول الهروب لتدخل الشرطة في مطاردة تنتهي بإطلاق رصاصة أصابت الطفلة “مودة وفي مساء يوم الخميس أعلن المدعي العام عن وفاة الطفلة وأمر بإجراء تشريح للجثة لمعرفة أسباب الوفاة،وفي اليوم التالي صرح قال أن الفتاة بالفعل ماتت برصاص الشرطي وان التحقيقات ستستمر لكشف على أسباب إطلاق النار وان الشرطي سيعاقب كمواطن عادي.وبعد صمت من جهة الحكومة البلجيكية التي تلقت عدة انتقادات سواء من الوسط السياسي أو من جهة المواطنين خرجت من صمتها وبالتالي عقد المدعي العام مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء لتوضيح ماوقع وكذلك تبرير طلقة الرصاص التي أصابت الطفلة مودة حيث قال المدعي العام “الشرطي الذي أطلق النار لم يكن يريد أبدا ، ولا يتصور أبداً أنه سيقتل الطفلة “وبالأمس وبعد أن طالب والدا الطفلة بتقرير التشريح الطبي،جاءت تصريحات رئيس الوزراء شارل ميشيل حيث تحدث عن إمكانية بقاء والدا الطفلة على التراب البلجيكي لمدة ثلاثة أشهر بذلك لاستكمال إجراءات التحقيق و الحداد على الطفلة مودة،كما قام الوزير باستقبال والدا الطفلة شخصيا لتقديم تعازيه لهما.السؤال المطروح الآن هل الحكومة البلجيكية تريد شراء سكوت والدا الطفلة وتسعى إلى إرضائهما لانغلاق الملف وحتى لا تتفاقم الأمور أكثر من هذا ؟ ،أم هذا التضامن مع أسرة مودة نابع من كرم الحكومة البلجيكية وأن التحقيق سيأخذ مساره وستعترف بخطئها؟.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post تحويل الأموال في بلجيكا ساعد بتمويل الإرهاب
Next post قانون وتشريعات جديدة في بلجيكا تخص موضوع تحويل الشواذ