ردود الفعل على خطاب ماكرون
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ توالت ردود الفعل المنددة بالخطاب الذي ألقاه أمس الثلاثاء الرئيس إيمانويل ماكرون حول الضواحي الفرنسية وسبل إعادة بعث الحياة فيها. وانتقد العديد من رؤساء البلديات الواقعة في الضواحي مضمون الخطاب والخطة “المعدلة” التي اقترحها الرئيس الفرنسي واعتبروها “غير مقنعة” كونها لا تتماشى مع متطلبات الميدان.وقال فرانسوا بوبوني عمدة بلدة “سارسيل”السابق والتي تقع على بعد 15 كيلومتر شمال العاصمة باريس: “لم ’أهضم‘ لغاية الآن خطاب ماكرون، ولا زلت أشعر بالدهشة حول مضمون خطابه بشأن الضواحي، مثل حديثه عن المحسوبية وعن غياب رؤية واقعية للوضع”.من جهتها، أكدت عمدة بلدية “بوندي” سلفين توماسين أن الرئيس ماكرون “لا يعرف حقيقة الوضع في الضواحي والأرياف الفرنسية. لقد غادرت القاعة عندما سمعت للمرة الثالثة استخدامه مصطلح ’المحسوبية‘ وشعرت حينئذ بالإهانة”.وأضافت: “كيف يمكن لرؤساء البلديات أن يتعاملوا بالمحسوبية بينما لا يملكون شققا ولا وظائف شغل يمكن أن يوفروها لسكان هذه الضواحي”، مؤكدة في الوقت نفسه “أن سكان الأحياء الفقيرة يطالبون فقط بالعدالة وأن تضمن الدولة الفرنسية حقوقهم كباقي الفرنسيين الذين يعيشون في مناطق أخرى من الجمهورية”.وانتقدت نفس المسؤولة خطاب الرئيس الفرنسي الذي “لا يعرف كيف يعيش سكان الأحياء الشعبية والضواحي” حسب قولها، واقترحت عليه “أن يأتي ويزور الضواحي للقاء المسؤولين، وأن يضع نفسه محل رئيس بلدية مدينة ما خلال 24 ساعة فقط ليكتشف الواقع”.أما ستيفان روسيل رئيس منطقة “سان سان دوني93” فلقد اعتبر أن “الرئيس ماكرون قام بدفن خطة جان لوي بورلو وبشكل عنيف”، موضحا أن الرئيس الفرنسي ارتكب خطأ تاريخيا كونه لم يأخذ بعين الاعتبار ولم يحترم الشرعية الديمقراطية التي أفرزتها الانتخابات في هذه الأحياء”.وأضاف من ناحيته فرانسوا بوبوني عمدة “سارسيل” السابق: “نحن نعيش بين السكان في الضواحي والاعتقاد بوجود محسوبية ناتج عن خطأ في تحليل الوضع”.أما كاترين أرن، عمدة بلدة “شانتلو لي فيني” فلقد دعت ماكرون إلى تجسيد أقواله على أرض الواقع وإلى فتح آفاق جديدة لسكان الضواحي من أجل الاندماج بشكل فعال في المجتمع الفرنسي”.وبين من يساند خطة ماكرون ومن ينتقدها، يبقى سكان الضواحي هم الضحايا للسياسات الحكومية المتقلبة.
فرانس24