رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشعور بالانتماء إليه يتزايد
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ أظهرت أحدث استطلاعات الرأي التي قام بها البرلمان الأوروبي ونُشرت نتائجها اليوم تنامي الشعور المؤيد للاتحاد بين صفوف مواطني دوله الأعضاء على الرغم من توجه بريطانيا للخروج من تحت مظلته.وجاء هذا الاستطلاع قبل عام تماماً من الانتخابات التشريعية الأوروبية المقررة ما بين 23 و26 مايو/ آيار 2019، حيث عبر 67% من المشاركين عن قناعتهم بأن انضمام بلادهم للاتحاد أمر جيد حقق منافع كبيرة لهم.ويعتبر البرلمان الأوروبي أن هذه النسبة هي الأعلى التي تم تسجيلها منذ 1983، خاصة في “الآراء الإيجابية لدى فئة الشباب تحت سن ال 24عاماً”، وفق كلام رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي أنطونيو تاياني.ويشير الاستطلاع إلى أن 50% من المواطنين الأوروبيين مهتمون بالانتخابات الأوروبية وأن نسبة كبيرة منهم ترى أن لصوت الناخب أهميته وتأثيره في المستقبل الأوروبي.أما المواضيع التي يريد المواطنون من الساسة الأوروبيين العمل بشأنها بشكل أكثر فعالية فهي مسائل حماية الحدود والأمن ومحاربة الإرهاب وتحقيق الانتعاش الاقتصادي.ويرى معدو الاستطلاع أن نسبة التأييد لأوروبا ترتفع بشكل ملحوظ في شمال القارة ووسطها وتنخفض في الجنوب، إذ أكد أكثر من نصف الإيطاليين المشاركين في الاستطلاع تشككهم بأوروبا.وحول هذه النقطة بالذات، عبر أنطونيو تاياني (إيطالي الجنسية)، عن عدم رضاه عما يحصل في بلده، مؤكداً أن مسؤولية هذه النتيجة تتقاسمها السلطات الأوروبية والمحلية معاً.وتحدث تاياني عن احباط مواطنيه تجاه غياب التضامن الأوروبي معهم في موضوع إدارة ملف المهاجرين، ما عزز شعور بأن الإيطاليين تُركوا وحدهم ليواجهوا تحدياً أوروبياً.وتحاول المؤسسات الأوروبية تطويق تيارات اليمين المتطرف التي تسعى للتغلغل أكثر في الشارع الأوروبي والحصول على مقاعد أكثر في البرلمان القادم، فـ”هؤلاء يستغلون الثغرات في السياسة القائمة ولكن لا يقدمون أية حلول”، وفق رئيس البرلمان.
آكي