الحكومة الإيطالية والصمت حول موت مهاجر

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ ندد قيادي يساري إيطالي بالصمت من جانب حكومة بلاده بشأن موت المهاجر سومايلا ساكو (من مالي 29 عاما)، الذي لقي مصرعه إثر إصابته برشقة سلاح ناري من مصدر مجهول.وكان مسلحون قد أطلقوا مساء السبت الماضي رشقتين ناريتين، أردت إحداهما المهاجر المذكور قتيلا، بينما أصابت الثانية شخصين آخرين بجروح، في مخيم لمهاجرين يعملون أُجراء بمزارع بلدة سان كالوجيرو في مقاطعة ريجّو كالابريا، جنوب البلاد.وبهذا الصدد قال الأمين العام بالإنابة للحزب الديمقراطي، ماوريتسيو مارتينا على صفحته بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، “لقد مرّت أيام على الوفاة المأساوية لسومايلا ساكو، ولم يتحدث أحد من الحكومة عن الأمر، ولسنا نشهد سوى لامبالاة تامة”.وتابع مارتينا “عند هذه النقطة، آمل أن يضع رئيس الحكومة جوزيبي كونتي حداً لهذا الصمت المشين”. وأشار إلى أن “في إيطاليا لا يزال هناك أشخاصا عنصريين ينبغي هزمهم، وأنماط جديدة من العبودية التي يجب محاربتها بلا كلل”، واختتم بالقول إن “الأمر لا يتعلق هنا بوضع حد للابتذال”، بل أن “أول ما يجب فعله هو هزيمة اللامبالاة من جانب المؤسسات”.من جانبه، ذكر رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، خلال مداخلته بمجلس الشيوخ اليوم، مقتل المهاجر ساكو، الأمر الذي حظي بتصفيق وترحيب حار من قبل المجلس، وقال إن “هذا الحدث المأساوي والمقلق الذي وقع قبل بضعة أيام، يستحق التأمل”، فلقد “قُتل ساكو سومايلا بعيار ناري وهو أحد آلاف العمال يذهبون للعمل كل يوم في بلدنا بتصاريح إقامة قانونية، وبظروف تنخفض عن عتبة الكرامة”.وتابع كونتي “إننا نحيطه وعائلته بأفكارنا المتأثرة”. واختتم مشددا على أن “هذا ليس كافياً، فيجب على الساسة تحمل مسؤولية دراما هؤلاء الناس وضمان إجراءات شرعية تقود هذا البرنامج الحكومي”.

آكي