مزيداً من الحريات لسيدات السعودية بتصاميم عباءات أكثر عصرية
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_العباءات الملونة المطرزة المصممة على شكل بذلة من قطعة واحدة التي ارتدينها تلألأت وسط بحر من العباءات السوداء الفضفاضة. لكن لم يوقفهن أحدا. وتحصل السعوديات تدريجيا على المزيد من الحريات بموجب برنامج إصلاحات يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يريد تنويع اقتصاد المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، وتحقيق الانفتاح في مجتمعها المغلق. وسمحت الحكومة في الفترة الأخيرة للنساء بالانضمام لقوات الأمن ولم تعد تطالبهن بموافقة الولي قبل فتح شركة. وأصبح بإمكانهن الآن قيادة السيارات لكن النساء في المملكة ما زلن يحتجن لإذن للزواج أو السفر للخارج. ومهد الأمير محمد الطريق على مدى عامين للعديد من التغييرات الاجتماعية منها عودة دور السينما وحفلات الموسيقى بتقليص نفوذ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت توقف النساء في الشارع إذا رأت أن ملابسهن غير محتشمة بما فيه الكفاية. وفي مثل هذه الأيام عند المغرب مع انحسار الحرارة الشديدة تمارس النساء الرياضة على ممشى محاز للشاطئ. وقالت إيمان جوهرجي ”متشجعين أكتر لاقين أن الحكومة دعمتهم أكتر. تبغي تلعبي رياضة العبي، تلعبي بالدراجة روحي، تبغي تجري، سوي اللي تبغي بس خلينا نتغير من مجتمع كسول لمجتمع نشيط“. وفي عام 2007 شعرت إيمان بإحباط من عدم وجود عباءات تسمح بالركض أو ركوب الدراجات لذلك صممت واحدة لنفسها. وبدأت في صنع هذه العباءات لصديقاتها وبيع ما سمتها ”العباءة الرياضية“.وتعرض تصميمات للأنشطة المختلفة مثل عباءات للقيادة وأخرى أقصر في الطول لتسمح باستخدام بدالات الدراجات. لكن الأهم بالنسبة لإيمان جوهرجي أنها لم تستخدم اللون الأسود على الإطلاق. وقالت إن تصميماتها ”للحرية، للإقدام على الحياة، للمرونة للسهولة للراحة“. وأضافت أن النساء يعشقن الألوان. وهي متفائلة بأن القواعد الاجتماعية الصارمة في السعودية ستخفف أكثر. لكنها ما زالت مقتنعة بأن الكثير من النساء سيواصلن ارتداء العباءة بشكل أو بآخر. فهي بالنسبة لهن مثل الساري الهندي رمز لتراث ثقافي أكثر منه ديني
رويترز