ملخص اليوم الثاني لقمة الناتو
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_سعى زعماء حلف شمال الأطلسي الخميس للنظر في قضايا أخرى بعد يوم برزت فيه مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، وللتركيز في اليوم الثاني من قمتهم المنعقدة في بروكسل على العلاقات مع دول أوروبا الشرقية وروسيا وإنهاء الحرب الطويلة في أفغانستان و الملف الإيراني. وخلال اليوم الثاني من قمتهم المنعقدة في بروكسل حوّل زعماء حلف شمال الأطلسي أنظارهم صوب أوروبا الشرقية حيث اغتنم رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الفرصة لتوضيح موقف بلاده من العلاقات ما بين بلاده و دول الجوار:”نأمل في تطوير علاقاتنا مع روسيا ولكن أيضا مع حلف شمال الأطلسي، مع دول أوروبا الغربية، مع الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة”.هذا وأكد الزعيمان الجورجي والأوكراني رغبتهما أيضا في تعزيز تعاونهما مع حلف الناتو. بالنسبة لمدير المبادرة الأمنية عبر المحيط الأطلسي في المجلس الأطلنطي، ماغنوس نوردنمان، فإن لدى الحلف الوسائل السياسية واللوجستية للترحيب بأعضاء جدد مثل أوكرانيا وجورجيا والسويد وفنلندا. “أعتقد أن هناك مكانا شاغرا داخل المبنى ..إن أبواب الناتو تظل مفتوحة “.وصرح الرئيس الأوكراني بيترو بوريشينكو أن “تحقيق التكامل مع الاتحاد الأوروبي والناتو يعد أولوية في سياستنا الخارجية، و لهذا السبب نريد أن نوثق ذلك في دستورنا”.قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون اتفاقا يخلو بموجبه العالم من الأسلحة النووية. وعندما سئل عن أفضل نتيجة ممكنة من اجتماعه مع بوتين قال ترامب “ما الذي سيكون الأمثل؟ دعونا نرى. لا أسلحة نووية في العالم بعد اليوم.. لا حروب بعد اليوم… لا مشاكل بعد اليوم.. لا صراعات بعد اليوم.. سيكون هذا هو الأمثل بالنسبة لي”. ومن المقرر أن يلتقي ترامب وبوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي يوم الاثنين.كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاجتماع المقرر أن يعقده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل ربما يكون أسهل اجتماع خلال زيارته لأوروبا، مضيفا أن موسكو منافس وليست عدوا. وردا على سؤاله عما إذا كان بوتين يشكل تهديدا، قال ترامب “لا أريده أن يكون كذلك ولهذا لدينا حلف شمال الأطلسي”. وقال ترامب إنه سيثير خلال محادثاته مع بوتين قضايا الحد من الأسلحة وتمديد معاهدة ستارت الجديدة وانتهاكات روسيا لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى.وفي اليوم الثاني من القمة، رحب الزعماء بشركاء من خارج الحلف من بينهم الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس أوكرانيا بترو بوروشينكو في مقر الحلف الجديد بينما يسعون للتركيز على السياسات العامة.وحاولت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تحديد المسار الأربعاء عندما أعلنت أن مزيدا من القوات ستشارك في مهمة حلف الأطلسي للتدريب في أفغانستان.وقالت “سننشر 440 فردا إضافيا في إطار مهمة الدعم الحازم التي ينفذها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وأعتقد أن هذا يظهر أنه عندما ينادي الحلف تكون المملكة المتحدة من أوائل من يلبون النداء”.ويريد ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف أن يتفق الزعماء على تمويل قوات الأمن الأفغانية حتى عام 2024، رغم شكوى شعوب الدول في الغرب من المشاركة في الصراع. ويبلغ متوسط التمويل مليار دولار سنويا، وقال ستولتنبرغ إنه يتوقع أن يستمر هذا المستوى.وحرص الزعماء على سماع تفاصيل بشأن نهج ترامب العسكري في أفغانستان والتي عدلها في أغسطس/ آب الماضي بحيث تشمل زيادة الضربات الجوية لإرغام مقاتلي طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.هذا وطالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حلفاء الولايات المتحدة بالمساعدة في فرض ضغوط اقتصادية على إيران، واتهم طهران بمواصلة بيع أسلحة في الشرق الأوسط رغم قرارات الأمم المتحدة.وكتب بومبيو في تغريدة على تويتر قبل اجتماع مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بروكسل:”يجب أن نقطع كل التمويل الذي يستخدمه النظام (الإيراني) لتمويل الإرهاب والحروب بالوكالة..إيران تستمر في إرسال أسلحة عبر الشرق الأوسط في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن..النظام الإيراني يريد أن يخلق الفوضى عبر كل الأماكن ..ومن مسؤوليتنا أن نوقفه “.وانسحبت الولايات المتحدة، في مايو/ أيار المنصرم من اتفاق متعدد الأطراف رفع العديد من العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص برنامجها النووي. وتطلب واشنطن من الدول، منذ ذلك الحين، وقف كل وارداتها من النفط الإيراني اعتبارا من الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني وإلا واجهت إجراءات مالية أمريكية دون أي استثناء.ومنذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق، تواجه الدول الأوروبية صعوبات في العمل على ضمان حصول إيران على مزايا اقتصادية كافية لإقناعها بالإبقاء على القيود النووية التي ينص عليها الاتفاق.وفي وقت سابق من الخميس رد ترامب على سؤال في مؤتمر صحفي عن تصاعد التوتر مع إيران قائلا “أقول ربما يكون هناك تصعيد بيننا وبين الإيرانيين” لكن إيران “تعاملنا باحترام أكبر بكثير الآن عما كانت تفعل في السابق”.وأضاف ترامب “أعرف أنهم يعانون من العديد من المشاكل وأن اقتصادهم ينهار، لكنني سأقول ذلك في لحظة معينة سيتصلون بي وسيقولون دعنا نبرم اتفاقا. وسنبرم اتفاقا. لكنهم يشعرون بالكثير من الألم الآن”.وقال مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين بارزين من وزارة الخارجية الأمريكية استكملوا كذلك محادثات في السعودية استمرت ثلاثة أيام بشأن إيران و”بحثوا سبلا جديدة لحرمان النظام من العائدات”. وفي السعودية، قال المسؤول إن المسؤولين الأمريكيين بحثوا العقوبات النفطية الأمريكية لحرمان إيران من الإيرادات، ولإبقاء مخزونات كافية في أسواق النفط لحمايتها من تقلبات الأسعار ومساعدة الشركاء على إيجاد بدائل للنفط الإيراني.قال بومبيو في تغريدة أخرى على تويتر يوم الخميس “نحن نؤكد مجددا دعمنا للعملية السياسية السورية وأهدافنا المتعلقة بإنهاء النفوذ الإيراني وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وردع استخدام الأسلحة الكيماوية” بالاشتراك مع حلفاء من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن.وقال بومبيو إن إيران مستمرة في إرسال السلاح إلى الشرق الأوسط “في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.وتابع “النظام في إيران يريد إثارة المشاكل كلما استطاع ذلك. ومسؤوليتنا منع هذا”.
يورونيوز