من شهادة اللواء برهان حماد عن الأقتتال في غزة 2006

مبعوث المخابرات العامة المصرية عن الأقتتال في غزة 2006 م:
“كل ما أستطيع البوح به الآن هو أن القضية الفلسطينية تعرضت إلى مؤامرة كبرى لتصفيتها، وأن الربيع العربى قد بدأ من فلسطين وليس من تونس، وأن وسيطا دوليا مهما لعب دورا محوريا لضرب الوحدة الفلسطينية يماثل دور لورانس العرب، وأن هناك دولا عربية صغيرة استخدمت أموالها وأراضيها فى هذا المخطط، وأن منظمات فلسطينية استخدمت عن جهل لإحراز الانقسام دون أن تدري، وأن شخصيات فلسطينية فى مناصب قيادية استخدمت بعضها عن جهل، وبعضها عن عمالة، لإلحاق الأذى بقضية العرب الأولى … كما لابد أن أضيف أن الوضع السياسى الداخلى الفلسطينى تم تجهيزه تدريجيا لكى يمكن إحداث هذا الانقسام بسهولة ويسر، بعد إزاحة أهم رموزه العاقلة والوطنية، وذلك بالتخطيط والتآمر، وبقتل الزعيم الفلسطينى العظيم ياسر عرفات مسموما، وباغتيال إسرائيل المباشر للزعيم أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسى وغيرهم، أصبح الوضع على الأرض الفلسطينية مهيأ تماما للعبث به، بعد أن أدخل على المسرح بعض الكومبارس جاءوا بدلا من الأبطال الكبار فنشأ الانقسام على أيديهم، ولم يستطيعوا أن يلعبوا أدوار القادة الراحلين، وكانت الفرصة سانحة أن يتحرك العملاء الصغار، يدفعهم إلى ذلك الجهل والمال والحقد على بعضهم، فى تنافس مريض أعمي، اختلطت فية الرؤية بين مصلحة القضية الفلسطينية، والمصالح الضيقة التنظيمية التى تحركها قوى خارجية، تخفى المصالح الإسرائيلية فى النهاية، لتصفية القضية الفلسطينية بأيدى أبنائها وعلى مسمع ومرأى من العالم العربي، فيتم توزيع المسئولية، وتختفى القضية الفلسطينية تماما، بسبب واحدة من أخبث وأذكى وأحقر ما عرف فى التاريخ من قضايا العمالة والتآمر

ملاخظة :الاراء الواردة في مقال تعبر عن وجة نظر الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post مواطنو دول المغرب العربي الثلاث ممنوعين من اللجوء في ألمانيا
Next post مشكلة تقنية تتسبب بإغلاق المجال الجوي في بلجيكا