احتجاجات ومطالب لفتح الحدود بين الجزائر والمغرب
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ قام عشرات المواطنين من الجزائر والمغرب بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد أمام المعبر الحدودي الذي يفصل مدينتي مغنية بالجزائر ووجدة بالمغرب للمطالبة بإعادة فتح الحدود بين البلدين. وأوضح المحتجون أنّ العلاقات الكبيرة التي تربط الجزائر بالمغرب تستلزم إعادة فتح الحدود. وعبّر المواطنون الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية على الجانبين، المغربي والجزائري، من منطقة “زوج بغال” الحدودية، والمسماة من الجانب الجزائري “العقيد لطفي”، عن المأساة التي يعيشونها منذ إغلاق الحدود البرية بين البلدين في العام 1994، حيث فرقت الحدود بين الذين ولدوا في الجزائر وانتقلوا إلى العيش في المغرب، والذين اضطروا إلى عدم رؤية أب أو أمّ أو أخ أو أخت أو عمّ أو خال بسبب البعد الذي فرضته الحدود، بالرغم من قرب المسافات الفاصلة بين الجزائر والمغرب.ومنذ أيام طالب ناشطون من الجزائر والمغرب بتنظيم يوم احتجاجي على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء في نصّ الدعوة: “إلى جميع الإخوة في الجزائر والمغرب يوم الأحد المقبل عند الساعة الحادية عشرة بتوقيت المغرب والجزائر ستنظم مسيرة قرب معبر الحدود زوج بغال والعقيد لطفي من أجل فتح الحدود للمواطنين من الشعبين الشقيقين”، واعتبر الناشطون أنّ الوقت قد حان لكي تعبّر الشعوب على رغبتها في فتح الحدود من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين. ودعا المحتجون إلى إعادة فتح الحدود لكي تتمكن العائلات التي فرقتها “القرارات السياسية” من تجاوز أزمتها وعبور الحدود من جهة وتعزيز العلاقات الثنائية من أجل انطلاقة اقتصادية جديدة وفعالة لجميع شعوب المنطقة المغاربية من جهة أخرى. وتعتبر هذه الاحتجاجات الحدودية، التي طالب خلالها المتظاهرون المغاربة والجزائريون حكومتي بلديهما بفتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، الأولى من نوعها، رغم النداءات العديدة بفتح الحدود وكانت آخر الدعوات بفتح الحدود بين البلدين خلال تنظيم بطولة كأس العالم الأخيرة، حيث طالب مواطنون مغاربة بفتح الحدود مع الجزائر استعدادا لدفع ملف مشترك بين الجارين لتنظيم كأس العالم 2030، وهو النداء الذي تبناه سياسيون، من المغرب والجزائر، دون التفاتة رسمية من حكومتي البلدين.
يورونيوز