ازدياد موجة الكراهية والعنصرية في أوروبا
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ تصاعدت في الآونة الأخيرة موجة كراهية الأجانب في إيطاليا، حيث ازداد تسجيل حالات جرائم أو اعتداءات طالت أشخاصاً ينتمون إلى عرقيات أخرى. لتضاف إلى حوادث وتوترات أخرى شهدتها دول أوربية غربية متفرقة بدوافع عنصرية، ومنها بلجيكا وهولندا وألمانيا وخلال الشهرين الماضيين، كان هناك 33 حالة لجرائم الكراهية والعنصرية، وفقاً لخريطة جمعها صحفي إيطالي، تظهر سلسلة من جرائم الكراهية المفترضة التي حظيت باهتمام داخل وخارج البلاد. إحدى ضحايا هذه الاعتداءات هي لاعبة رمي القرص الإيطالية دايزي أوساكوي المولودة في تورينو لأبوين نيجيريين، والتي قالت إنها تعرضت للضرب على وجهها من قبل مرتكب الجريمة قرب تورينو أثناء سيرها في الشارع.وقالت أوساكوي لوكالة الانباء الايطالية “لقد فعلوا ذلك عمداً….كانوا يريدون إيذائي باعتباري فتاة ملونة”. وتابعت: “لقد كنت ضحية حوادث عنصرية من قبل، لكنها كانت حوادث كلامية، وعندما يتحول الأمر من الكلمات إلى فعل ملموس فهذا يعني أننا وصلنا إلى مستوى آخر”.ومع ذلك، يقول المدعي العام في تورينو إن الجريمة لا يتم التحقيق فيها على أنها هجوم عنصري.وكانت أوساكوي (22 عاماً)، قد أصيبت في وجهها بعد إلقاء البيض عليها من سيارة في مونكاليري، وتم نقلها إلى مستشفى “أوفتاليميكو” للعيون في تورينو شمال غربي إيطاليا، بعد إصابتها بجرح في القرنية.وقد تواجه إيطاليا ارتفاعاً في جرائم الكراهية العنصرية، وفقاً لبيانات غير رسمية تم جمعها من قِبل مجموعات من الأفراد في البلاد ويقول نواب المعارضة إن توقيت جرائم الكراهية المزعومة تتماشى مع تنصيب الحكومة الائتلافية الحالية في الأول من حزيران (يونيو)، ووزير الداخلي الشعبوي ماتيو سالفيني الذي اشتهر بمواقفه المتطرفة والصارمة من قضية اللاجئين، وسعيه لإغلاق حدود بلاده أمامهم. ذا ثبت من قبل سلطات التحقيق، أن جميع هذه الحوادث ذات دوافع عنصرية، فإن ذلك من شأنه أن يجعل 33 هجوماً في شهرين فقط، تناقض تماماً الأرقام الحكومية الرسمية التي تظهر أن إيطاليا لديها 28 اعتداء بدافع عنصري في كل عام 2016 (أحدث البيانات المتاحة). وقد تصدرت هذه الحلقات الـ 33 العناوين الرئيسية في الشهرين الماضيين، لكن هناك تكهنات بحدوث المزيد من الحوادث، دون أن يتم الإبلاغ عنها بسبب الافتقار إلى قاعدة بيانات رسمية عن جرائم الكراهية، ذكرت المنظمة الإيطالية غير الحكومية Lunaria ووحدة المراقبة التابعة لها، Cronache di Ordinario Razzismo ، حدوث ما مجموعه 557 حادثة عنيفة ذات دوافع عنصرية في عام 2017. بينما كان قد سجل في الفترة من كانون الثاني يناير إلى آذار مارس 2018، 169 حادثة.في عام 2016، طالبت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب إيطاليا بوضع طريقة لجمع البيانات عن الحوادث المتعلقة بخطاب الكراهية وضمان استقلال معاهد المراقبة التابعة لها.فيما يقوم المرصد الخاص بالأمن ضد الأعمال التمييزية (OSCAD) بجمع التقارير عن هذه الجرائم إلى جانب المكتب الوطني لمكافحة التمييز العنصري، لكن كلاهما موجود داخل وزارة الداخلية ورئاسة مجلس الوزراء.
يورونيوز