بيان صحفي لحراك كتاب وأدباء ليبيا حول أحداث مدينة طرابلس

محمد علي المبروك 

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ في الوقت الذي يعمل فيه حراك كتاب وأدباء ليبيا على التجهيز والإعداد لتوحيد صف الكتاب والأدباء في بلادنا، ووضع الخطط والبرامج بقصد إنقاذ البلاد من المستنقع الذي وضعت فيه، يصدمنا فجأة حدث الحرب العبثية التي اندلعت في جنوب مدينة طرابلس بلا هدف ولا مبرر ولا عنوان. الأمر الذي فرض علينا وعلى كل الوطنيين التوقف عنده، وإبداء موقفنا منه بمنتهى الصراحة والوضوح في ما يلي:

أولاً: يدين حراك كتاب وأدباء ليبيا كافة الأعمال التي أنتجت الأوضاع المركبة التي تعصف بكيان ليبيا وشعبها، والتي لايمكن أن يتمخض عنها إلا المزيد من الحروب والنزاعات بلا نهاية، ومنها هذه الحرب التي تتحمل مسؤوليتها الأطراف المتحاربة، والكيانات السياسية المتعددة التي تساهم في استمرار الفرقة، وكذلك المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي تراقب الأحداث عن كثب ولا تحرك ساكنا، مع أنها تدخلت بكل قوة قبل بضع سنوات بحجة حماية المدنيين !

ثانياً: ينبه حراك كتاب وأدباء ليبيا أبناء الشعب الليبي كافة إلى أهمية أن يتحسسوا خطورة الموقف الذي هم فيه، وأن يتخذوا مايلزم من خيارات لانتزاع حقوقهم الوطنية في العيش بكرامة، مثلهم مثل أبناء الشعوب الأخرى، دون التعويل على السياسيين وتجار المواقف، الذين أثبتت الأحداث أنهم لا يهتمون إلا بمكاسبهم ومآربهم.

ثالثاً: يعلن الحراك أن الزج بالشباب في أتون معارك عبثية خاسرة، عبر إغرائهم بالمال أو توريطهم تحت شعارات مناطقية أو عشائرية، أمر  يتحمله ولاة الأمر في المشهد السياسي بالدرجة الأولى. فهؤلاء المتقاتلون هم أبناء ليبيا أولا وأخيراً، ودماؤهم يجب أن تكون معصومة، إذ ليس هناك في الأساس عداوة أو خصومة بين أبناء الوطن الواحد، وما كانوا ليصلوا لهذا الوضع لولا تأخر قيام كيان الدولة واحتدام الجدل السياسي على توافه الأمور. هذا الجدل العقيم الذي أضاع الجهود، وأهدر دماء الشهداء، وشل حركة ووعي الشباب على المبادرة والفعل في بناء مستقبل ليبيا.

رابعاً: يستنكر حراك كتاب وأدباء ليبيا العجز المطلق، الذي وصل إلى درجة التبلد واللامبالاة لكافة السلطات التشريعية والتنفيذية حيال حماية أبناء الشعب الليبي من هذه الحروب، التي تتخذ من الأحياء السكنية ساحات وميادين لها، والتي أدت وتودي إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من الأبرياء، وتهجير الباقين من بيوتهم، وتدمير ممتلكاتهم.

خامساً: يدعو حراك كتاب وأدباء ليبيا كل من يعنيهم الأمر بضرورة توفير أقصى ما يستطيعون من خدمات طبية للجرحى والمصابين، وضرورة إنقاذ الأسر العالقة في ميادين الاشتباكات. كما يدعو إلى التحقيق السريع في حالات سقوط أبرياء نتيجة الاستهداف العشوائي، وإحضار الجناة إلى ساحة القضاء.

سادساً: ينبه حراك كتاب وأدباء ليبيا بأنه لن يقف عند حد الإدانة والاستنكار والتنبيه، بل سينتقل إلى العمل على الأرض عبر توجيه وإرشاد أبناء الشعب الليبي إلى ضرورة تحديد خياراتهم لانتزاع حقوقهم الوطنية المبعثرة بين انقسامات ونزاعات وصراعات.

سابعا: يدعو حراك كتاب و أدباء ليبيا ، كل جماهير الشعب الليبي للتضامن معه . كما ندعو كل أبناء أهلنا من الشباب الليبي ، الذين اضطرتهم الظروف المعيشية القاهرة للانخراط في صفوف الميليشيات المسلحة ، أن يعودوا إلى صفوف شعبهم ، انحيازا إلى مستقبلهم و مستقبل بلادهم . و إن التاريخ يسجل ، و إن هذا الشعب المظلوم لن يغفر .

حراك كتاب وأدباء ليبيا

30-8-2018

تم وضع فقرات هذا البيان باتفاق بين كتاب وأدباء ليبيا من مختلف المناطق ومن الكتاب والأدباء المهجرين في دول العالم من لهم إنجازات ثقافية على الصعيد الأدبي والفكري والصحفي الذين يضمهم حراك كتاب وأدباء ليبيا

_…شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post انخفاض عمليات إعادة المهاجرين
Next post نظام جديد للأنشطة التكميلية لمدرسين بلجيكا معفى من الضرائب