مناورات هي الأكبر من نوعها بين الصين وروسيا

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_تبدأ اليوم روسيا مناورات حربية ضخمة تعد الأكبر منذ مناورات أجرتها في مطلع الثمانينيات أثناء الحرب الباردة.وبعد نحو أربعة عقود، من مناورات زابادعام 1981 تأتي مناورات فوستوك 2018 والتي ستجري بين 11 -15 سبتمبر في روسيا الوسطى والشرقية، وستكرر هذه المناورات بعض الجوانب التي شهدتها مناورات عام 81 إلا أنها ستكون أكبر وأضخم بحسب سيرجي شويغو وزير الدفاع الروسي.وكان الجيش الروسي قد قال يوم الخميس الماضي إن هذه المناورات دفاعية بطبيعتها وليست موجهة ضد دول أخرى.وقال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة: “المناورات ليست موجهة ضد دول أخرى وهي تتماشى مع مذهبنا العسكري الذي يتمتع بطابع دفاعي.”وستشمل المناورات نحو 300 ألف جندي و36 ألف دبابة وأكثر من ألف طائرة عسكرية واثنين من أساطيل البحرية الروسية، الباسيفيكي والشمالي، وجميع وحداتها المحمولة جواً، بمشاركة جنود صينيين ومنغوليين.ووفقاً لوزارة الدفاع الصينية فإن هذه المناورات تهدف إلى تعزيز الشراكة العسكرية الإستراتيجية بين الصين وروسيا، بالإضافة إلى رفع قدرة البلدين على الاستجابة المشتركة للتهديدات الأمنية المختلفة، وضمان السلام والاستقرار والأمن الإقليمي، ومواجهة ما سمته “سياسة القطب الأوحد” والتي يقصد فيها الهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة على العالم.ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية عن وزارة الدفاع الصينية قولها إن حوالي 3200 جندي صيني سيقومون بالمشاركة خلال المناورات، مزودين بأكثر من 900 قطعة عتاد و30 طائرة هليكوبتر وطائرة عادية.أجرت موسكو وبكين سلسلة من المناورات العسكرية المشتركة من قبل، بما في ذلك التدريبات في بحر الصين الجنوبي والتدريبات البحرية في دول البلطيق الصيف الماضي.وتجري المناورات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الغرب وروسيا التي تشعر بالقلق إزاء ما تقول انه حشد غير مبرر للتحالف العسكري للناتو في شرق أوروبا.ويقول حلف شمال الأطلسي إنه عزز قواته في شرق أوروبا لردع أي عمل عسكري محتمل لروسيا بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في أوكرانيا في عام 2014 ودعمت انتفاضة مؤيدة لروسيا في شرق أوكرانيا.وكان المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي ديلان وايت قد قال في وقت سابق إن روسيا قد أطلعت التحالف على بعض تفاصيل المناورات وأن الناتو من الممكن أن يراقبها. وكانت روسيا قد دعت ملحقين عسكريين من دول الناتو لمراقبة المناورات الحربية.وأكد وايت حينها أن كل الشعوب لها الحق في تدريب قواتها المسلحة، ولكن من الضروري أن يتم ذلك بطريقة شفافة ويمكن التنبؤ بها، وأضاف أن فوستوك تدل على تركيز روسيا على التدريب على نزاعات واسعة النطاق تتفق مع نهجها مؤخراً بأن تكون أكثر حزماً، مع رفعها لميزانية الدفاع وزيادة وجودها العسكري.وتقول روسيا إن هذه المناورات أساسية في محاولة لتبرير التكلفة الكبيرة أمام ارتفاع مطالب الإنفاق الاجتماعي، وبحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، فإن قدرة البلاد وجهوزيتها لمواجهة الوضع الراهن المعادي لروسيا والتوجهات غير الودية تجاهها كما وصفه، تستلزم وتبرر هذه التدريبات.

يورونيوز

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post أمريكا تتعدى على القانون الدولي
Next post كيم جونغ أون يدعو ترامب للقاء جديد