مهرجان عالمي للثقافات عابرة القارات
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_مهرجان سينمائي عالمي جديد يرى النور في العاصمة الكازاخية القديمة ألماتي، مهرجان يوفر منافسات عالمية تعنى بالأفلام ذات الإنتاج المشترك بين بلدان متعددة ومنصة لفتح آفاق تطوير السينما الكازاخية.يعود تاريخ علاقة المدينة مع السينما إلى حقبة الحرب العالمية الثانية عندما انتقلت الاستوديوهات السوفيتية الرئيسية من موسكو واستقرت هنا.السينما الكازاخية استطاعت مؤخرًا إثبات قوتها ونالت العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية، لتبدأ مشوارها مع مهرجانها الخاص والذي شهدته أروقة المدينة بين 15 -19 أيلول/ سبتمبر.فيلم الافتتاح كان “آيكا” للمخرج الروسي كازاخي المولد سيرغي دفورتسيفوي.الفيلم الذي يحكي قصة مهاجرة غير شرعية تخلت عن طفلها المولود حديثاً في قيرغستان وأتت للعمل في موسكو، فازت ممثلته الرئيسية سامال يسلياموفا بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان هذا العام.ويعلي دفورتسيفوي من أهمية وقيمة العمل المشترك وهو ما طبقه في فيلمه الذي يقول أن فكرته تتوافق مع روح المهرجان: “تطابق فكرة الفيلم وطريقة إنتاجه فكرة المهرجان، هو إنتاج مشترك ألماني بولندي صيني روسي وكازاخي، وكذلك هذه التظاهرة، أنا أيضا أريد دعم هذه الفكرة لجذب صانعي الأفلام هنا، لتنمية صناعة السينما هنا”ومن بين المتربعين على كراسي لجنة التحكيم نرى الممثلة الألمانية ناستاسيا كينسكي والمنتج الفرنسي بيير سبينغلر منتج أول ثلاث نسخ من فيلم سوبر مان (1978-1980-1983) ونسخ عديدة لأفلام الفرسان أو ذا ماسكيتيرز (1973- 1974).ويرى سبلينغر أن المهرجانات الصغيرة والناشئة كألماتي توفر فرصاً قد تفتقدها المهرجانات العريقة والضخمة: “المهرجانات الأصغر من كان وبرلين، إن استطعنا توصيفها هكذا، تتيح إمكانية خلق جو من الألفة والتواصل الشخصي ما يتيح تطوير أمور عدة، وتحديداً الإنتاج المشترك الذي تنشده ألماتي، وهذا مثير للاهتمام للغاية”في حين يرى مدير عام المهرجان إيرنار كورماشيف أن مثل هذا المهرجان يفتح الباب أمام آفاق تجارية أكبر:”نحن مهتمون جداً بالإنتاج المشترك لأننا سوق صغير جداً في عالم الأفلام. وإذا قمنا بالعمل رفقة دول أخرى فإننا سنحصل على حصة من أسواقهم أيضاً. بين روسيا والصين، هذا سوق ضخم”وينظم المهرجان العديد من الاجتماعات وورش العمل. إحدى ورش العمل أدارها روب مينكوف مخرج “الأسد الملك”، “ستيوارت ليتل” و “السيد بيبودي وشيرمان”.وأوضح مينكوف، الذي قام أيضًا بصناعة أفلام الحركة الحية، الفرق بين هذه الأنواع المختلفة: “الاختلاف الأكبر هو أنه في مجال الرسوم المتحركة تعمل مع الفنانين فرادى، بينما في أفلام الحركة الحية، تعمل مع المجموعة بأكملها في الوقت عينه، كأنك قائد أوركسترا. في الرسوم المتحركة، تعمل مع عازف منفرد واحد في كل مرة”.ما الذي يجب أن يميز مشروع فيلم ليجعله قادراً على لفت نظر منظمي مهرجان يستضيف مجموعة من المنتجين العالميين؟هذا ما يطلعنا عليه آكان ساتاييف، رئيس مهرجان ألماتي، وهو أيضاً صانع أفلام: “ما هو جوهري أن تكون للفيلم قصة قوية جداً. ولكن يجب أن تكون أيضاً مثيرة للاهتمام ومفهومة للجميع حول العالم””رجال أعمال”، فيلم من إخراج ساتاييف نفسه. القصة تجري في التسعينيات أثناء الأزمة الاقتصادية في كازاخستان، وتحكي قصة ثلاثة أصدقاء شباب ونضالهم في عالم الأعمال واستعدادهم للتضحية بالكثير للوصول للنجاح.
يورونيوز