أوروبا تعتزم مواصلة التعاون التجاري مع إيران

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عن عزم الدول المنخرطة في الاتفاق النووي مع إيران، بدون الولايات المتحدة الأمريكية، إنشاء آلية قانونية خاصة لتسهيل المدفوعات المتعلقة بصادرات إيران وتعزيز التبادل التجاري معها.جاء هذا الإعلان في أعقاب اجتماع عقد فجر اليوم في نيويورك حضره وزراء خارجية كل من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين وإيران، بالإضافة إلى  موغيريني.وأوضحت موغيريني أن هذه الآلية ستعمل من أجل طمأنة المشغلين الاقتصاديين الذين يتابعون العمل مع إيران، “سنبدأ العمل من أجل بلورة هذه الآلية ووضع التفاصيل الفنية والعملية لها في الأسابيع القادمة”، حسب كلامها.ويريد الاتحاد الأوروبي من شركاته ودوله الاستمرار في إبرام الصفقات وتسيير حركة الاستيراد والتصدير، بما في ذلك النفط مع إيران، وفقاً للقوانين الأوروبية، وذلك رغم العقوبات الأمريكية.وناشدت موغيريني باقي الأطراف الدولية سواء المنخرطة في الاتفاق النووي مع طهران أو غيرها الانضمام لهذه الآلية، التي “تهدف للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع ايران والذي يصب في صالح المجتمع الدولي”، حسب كلامها.وأعاد الوزراء المشاركون في الاجتماع التأكيد على التزام بلادهم بالاتفاق الموقع مع إيران رغم الانسحاب الأمريكي “المؤسف”، منه، مشيرين إلى أن طهران التزمت بما عليها حسبما ورد في تقارير متعاقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأعادت المسؤولة الأوروبية التأكيد على التدابير التي اتخذها الاتحاد لحماية شركاته من العقوبات الأمريكية عبر تفعيل قانون التعطيل الأوروبي في 7 آب/أغسطس هذا العام,وكانت الشركات الأوروبية قد عززت من نشاطها التجاري بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع ايران عام 2015.وأدى الانسحاب الأمريكي الأحادي الجانب من الاتفاق في وقت مبكر من هذا العام وإعادة فرض العقوبات على طهران، إلى اضطراب اقتصادي وسياسي يحاول الاتحاد الأوروبي التقليل من آثاره.

آكي