انحطاط كتاب وأدباء ليبيا تحت قوس ماركوس اوريليوس
محمد علي المبروك خلف الله
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_ماكانت ليبيا لتحتاج إلا إلى دماغ بأفكاره الإداركية السديدة لتصيب شذوذ الواقع الليبي .. إلى دماغ يشكل صور إبداعية جميلة للأحاسيس والمشاعر ويرسم الجمال واقعا.. إلى دماغ مفكر مدبر يحبك ويلجم بتدبيره الواقع الليبي المنفلت ويحل عقده المتشابكة.. دماغ يفرض قوته العقلية على أدمغة بليدة من ساسة الخساسة اختزلت حاضر ومستقبل الشعب الليبي ، هذا الدماغ تتشكل عملياته العقلية في الكاتب والأديب والصحفي والمثقف . فأتحد صفا من الكتاب والأدباء والمثقفين من داخل ليبيا وخارج ليبيا كدماغ جاهز مستعد ليفرض عقاله على جسم ليبيا المنفلت المترنح المتأرجح المتخبط دون عقل إلا أن ما اكتشفناه أن جزء من خلايا الدماغ الداخلية أي كتاب وأدباء ومثقفي ليبيا الذين هم في داخل ليبيا اغلبهم خلايا ميتة مريضة أن لم تكن خلايا شاذة عن الطبيعة حيث تمت دعوتهم عند قوس ماركوس اوريليوس بالمدينة القديمة في طرابلس للتجمع والانطلاق لإنقاذ ليبيا ولكن لم تحضر إلا القلة من الخلايا الحية السليمة رغم تكرار الدعوة وما اكتشفناه كان صادما بعض الكتاب والأدباء والمثقفين ممن هم في داخل ليبيا لديهم اتصالات بالأجهزة التنفيذية والتشريعية ويستثمرون اتصالاتهم للحصول على مناصب وإيفاد للخارج وبعض الكتاب والأدباء والمثقفين رغم نصوصهم ومقالاتهم الناقدة للواقع الليبي إلا أنهم يوالون ولايبالون بتردي الواقع الليبي ويعض الكتاب والأدباء والمثقفين مهلهلين مذبذبين يوعدون ويخلفون . ومن ذلك لم تنتخب إلا فئة قليلة هي الفئة الوطنية النقية . لم يكن أمر إنقاذ ليبيا بأيادي كتابها وأدبائها ومثقفيها حلما أو وهما أو ضربا من مضارب اللا معقول بل هو بادرة حركيّة خططت ودبرت لها بعناية فئة قليلة من كتاب وأدباء ومثقفي ليبيا حتى أصبحت متاحة بخطوات عملية محققة باتحاد واتفاق صف الكتاب والأدباء والمثقفين على إنقاذ ليبيا والخروج في مظاهرات ضربت لها مواعيد محددة ولكن التولي والتخلف والتراجع والتقهقر من الغالب ممن كانوا في داخل ليبيا كان مفرطا ولا لوم على الخلايا الميتة المريضة التي تداري موتها ومرضها بنصوص ومقالات وحتى كتبا ولكن اللوم علينا نحن لأننا وثقنا بمن لايوثق حتى وان كان من أصحاب المقالات والنصوص والكتب المذهلة ، ظننا أن القيمة المعرفية والثقافية للكاتب والأديب والمثقف هي قيمة عظيمة بمقياس الطبيعة وان هذا المقياس لم ينظر له على مستوى الحياة الليبية ولكن اكتشفنا أن الكاتب والأديب والمثقف نفسه لم ينظر لمقياسه وإذا أنت نفسك لم تنظر لقيمتك فكيف ستنظر الحياة الليبية لمقياسك الذي غيبته وغاب بتغيبك عن الحياة الليبية وما كان الأمر إلا إرادة وحسب ، كان الأمر سيكون لصالح ليبيا ولصالح الشعب الليبي وسيتبعه صالح الكاتب والأديب والمثقف لأنه إظهار لوجوده فتحرك الكاتب والأديب والمثقف والمجاهرة بوجوده لأجل وطنه سيكون ثقل ضاغط على الأجسام التشريعية والتنفيذية في ليبيا التي أهلكت الحياة بكافة مستوياتها ولكن كان الخذلان وهو خذلان للوطن وليس خذلان لأشخاص وهى تجربة عرَّت كتاب وأدباء ومثقفين وكشفت ماتحت مقالاتهم ونصوصهم وكتبهم من شخصيات أنانية ومرتعدة وطامعة في المناصب إلا القليل من كتاب وأدباء ومثقفي ليبيا ، لقد رشحت هذه التجربة البسيطة كتاب وأدباء وصحفيين ومثقفين من داخل وخارج ليبيا هم فئة قليلة نقية طفت بنقاوتها الخالصة على السطح المنظور وترسب في القاع المنظور اغلب كتاب وأدباء ومثقفي ليبيا حيث الانحطاط النفسي والشخصي ، أيها الشعب الليبي فئة قليلة من كتابك وأدبائك ومثقفيك من شحنت إرادتها لأجلك .. فئة قليلة من اجتازت المحاذير وتقدمت لأجلك تحت قوس ماركوس اوريليوس بالمدينة القديمة وفئة كبيرة خمدت إرادتها وارتعدت من المحاذير وأسقطت قيمها الشخصية وسقطت معها مقالاتها ونصوصها وكتبها وبئس ثقافة يغذيها الأناني والمرتعد والطامع والجشع في المناصب والهبات ، أيها الشعب الليبي ليبيا تستحق أن نحاول لأجلها وسنحاول مرة أخرى بعد أن تعلمنا ممن تولى وممن تقهقر وسنعيد ونجدد عزمنا حتى تنهض ليبيا
_…شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_