بومبيو يعمل على التنسيق والتعاون مع اليابان
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم السبت إنه سيكون هناك تنسيق وثيق مع اليابان خلال محادثات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية، ووعد بطرح قضية خطف مواطنين يابانيين خلال اجتماعاته في بيونجيانج. وقال بومبيو لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو ”ستكون لدينا وجهة نظر منسقة وموحدة تماما بشأن كيفية المضي قدما، وهو ما يتطلبه النجاح في نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية“. وأضاف ”سنطرح أيضا قضية المخطوفين“. وقدم آبي الشكر إلى بومبيو لقدومه إلى اليابان قبل لقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يوم الأحد. وقال بومبيو الذي وصل طوكيو يوم السبت إن اليابان والولايات المتحدة في وضع يتيح إتمام اتفاق تجاري بعد أن ناقش آبي الأمر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك الشهر الماضي. واتفق الجانبان على بدء محادثات تجارية فيما يتعلق بترتيب مؤقت يحمي شركات السيارات اليابانية من فرض المزيد من الرسوم الجمركية التي تعتبر تهديدا كبيرا لاقتصاد اليابان المعتمد على الصادرات. وترامب غير راض عن فائض اليابان التجاري مع الولايات المتحدة والبالغ حجمه 69 مليار دولار، وهو مبلغ يأتي ثلثاه تقريبا من صادرات السيارات. كما يريد عقد اتفاق ثنائي لمعالجة ذلك. وعلى الرغم من تعهد كيم بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية لا تزال اليابان، حليفة واشنطن الرئيسية في آسيا، تعتبر كوريا الشمالية ”تهديدا شديد الخطورة“ وتواصل تنفيذ خطط لتعزيز دفاعاتها الصاروخية الباليستية ببطاريات إيجيس آشور التي يمكنها استهداف رؤوس حربية في الفضاء. كما تصر طوكيو على أن تقدم كوريا الشمالية بيانات تفصيلية عن مواطنين يابانيين اختطفتهم لتدربهم على التجسس وإعادة من لا يزالون على قيد الحياة منهم قبل الموافقة على تطبيع العلاقات بين البلدين. ومن شأن تطبيع العلاقات بين البلدين أن يؤدي إلى إفراج اليابان عما يصل إلى مليارات الدولارات من تعويضات الحرب والمساعدات الاقتصادية لكوريا الشمالية. ومن المقرر أن يزور بومبيو سول بعد مغادرته بيونجيانج وسيتوجه بعدها إلى بكين قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين. وقال في حديث لصحفي يمثل مجموعة من المؤسسات الإعلامية أثناء توجهه لطوكيو إن هدف محادثاته في بيونجيانج هو ”التأكد من فهمنا لما يحاول كل طرف تحقيقه في واقع الأمر“. وعبر عن أمله في الاتفاق على ”موعد ومكان“ عقد قمة ثانية بين ترامب وكيم بشكل تقريبي بعد أن عقدا أول قمة بينهما في سنغافورة في يونيو حزيران. ولم تحقق آخر زيارة قام بها بومبيو لكوريا الشمالية نتائج طيبة إذ نددت كوريا الشمالية بطرحه مطالب قالت إنها ”تشبه مطالب رجال العصابات“. وأثار بومبيو غضب كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة بإصراره على ضرورة استمرار العقوبات الدولية عليها إلى أن تتخلى عن أسلحتها النووية. وقال يوم الأربعاء إنه كان هناك تأييد لهذا بالإجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة وإن كانت لدى روسيا والصين ”بعض الأفكار بشأن كيف نبدأ في التفكير في توقيت يكون مناسبا“ لتخفيف العقوبات. ورفض بومبيو التصريح بما إن كان سيوافق على طلب كوريا الشمالية إعلان انتهاء الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 إلى عام 1953 ولا على اقتراح كوريا الجنوبية بأن يتجنب الضغط مجددا لإجراء جرد للأسلحة النووية في كوريا الشمالية أملا في كسر جمود المفاوضات.
رويترز