وزير الخارجية البلجيكي يدرس إمكانية إيقاف بيع السلاح للسعودية

Read Time:1 Minute, 36 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_يعقد وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز، اجتماعاً اليوم مع رئيس حكومة والونيا المحلية ويلي بورسيو، لبحث إمكانية الدفع باتجاه وقف بيع السلاح للمملكة العربية السعودية.وتدخل عمليات منح رخص بيع السلاح للشركات المصنعة له في بلجيكا ضمن صلاحيات الحكومات المحلية وليس الفيدرالية، وتعتبر منطقة والونيا (جنوب البلاد – الناطقة بالفرنسية) من أهم مصدري السلاح البلجيكي لكافة دول العالم.ويندرج اجتماع اليوم، حسب كلام وزير الخارجية، ضمن إطار العمل الجاري على الدفع باتجاه تحرك أوروبي شامل لوقف بيع السلاح للمملكة العربية السعودية، بعد قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا بداية الشهر الحالي.وأشار ريندرز إلى أنه يعتزم البدء بمشاورات مع نظرائه الأوروبيين للتوصل لهذا الأمر، “يجب التوصل إلى قرار أوروبي جماعي بشأن وقف بيع السلاح للمملكة العربية السعودية”، حسب كلامه.ومن جهته، يؤكد رئيس حكومة والونيا المحلية عدم فائدة التحرك على مستوى محلي فردي فقط، ما سيفسح المجال برأيه “للمنافسين” الأوروبيين بعقد صفقات إضافية مع الرياض على حساب بلجيكا.ومن المقرر أن يطرح المسؤولان البلجيكيان الأمر خلال زيارة لهما للبرتغال في وقت لاحق هذا الأسبوع، في ظل إعلانات ألمانية عن ضرورة التوقف عن بيع السلاح للسعودية على المستوى الأوروبي. وقد بلغ حجم صادرات السلاح من منطقة والونيا وحدها للسعودية العام الماضي 153 مليون يورو من أصل 620 مليون عائدات التصدير لمختلف أنحاء العالم.وتؤمن صناعة السلاح في منطقة والونيا ما يقارب 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ما يجعلها أحد من أهم المحركات الرئيسية للاقتصاد في هذه المنطقة.ويبدي كثير من المراقبين والمحللين هنا تشككهم بإمكانية التوصل لقرار أوروبي فعال ضد السعودية على خلفية قضية خاشقجي.فقد أكدت بياتريس ديلفو، في مقال افتتاحي في صحيفة لوسوار اليوم أن وقف بيع السلاح للسعودية كانت طُرحت العام الماضي، على خلفية تورط الرياض في حرب اليمن، ولم يتحرك أحد.ورأت ديلفو أن قضية اختفاء الصحفي السعودي تظهر مرة أخرى مدى احتقار الرياض لحقوق الإنسان. وعبرت عن تشاؤمها بإمكانية التوصل لقرار أوروبي جماعي، قائلة إن “النفاق يجعل الأوروبيين شركاء في التحرك السعودي”، وفق كلامها.

آكي