النمسا تدعو أوروبا وقف بيع السلاح للسعودية
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_قالت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل لصحيفة ألمانية إن على الاتحاد الأوروبي وقف مبيعات الأسلحة للسعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي مضيفة أن هذه الخطوة ستساعد أيضا في إنهاء “الحرب البشعة في اليمن”.وجاءت تصريحات النمسا، التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا، بعد أن قالت ألمانيا إنها ستتوقف عن الموافقة على تصدير السلاح للسعودية إلى أن تتضح ملابسات مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول. كما تبحث حكومة المستشارة أنجيلا ميركل كيفية التعامل مع المبيعات التي تم إقرارها بالفعل.وقالت كنايسل لصحيفة دي فيلت في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي “وقف تسليم الأسلحة الذي اقترحته المستشارة ميركل سيكون إشارة سليمة”. وأضافت أن النمسا أوقفت بالفعل إرسال عتاد عسكري إلى المملكة في مارس آذار 2015.وفرنسا وبريطانيا، التي تغادر الاتحاد الأوروبي في مارس آذار، من موردي الأسلحة الرئيسيين للرياض.وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعاهل السعودي الملك سلمان يوم الأربعاء إن فرنسا بالتنسيق مع شركائها يمكن أن تتخذ إجراءات ضد المسؤولين عن قتل خاشقجي.لكن منذ توليه السلطة العام الماضي تجاهل ماكرون إلى حد بعيد الاحتجاجات على مبيعات الأسلحة التي يعتبرها ضرورية لتوفير الوظائف ولعلاقات فرنسا الإستراتيجية بالمنطقة. وبلغ إجمالي صفقات السلاح الفرنسية مع الرياض العام الماضي 1.5 مليار يورو (1.7 مليار دولار).واعتمد البرلمان الأوروبي قرارا يوم الخميس يدعو الدول الأعضاء إلى فرض حظر أسلحة على السعودية على مستوى الاتحاد.وقال مكتب المستشارة الألمانية إن ميركل تحدثت إلى العاهل السعودي يوم الخميس وأدانت مقتل خاشقجي قائلة إن ألمانيا مستعدة “لاتخاذ الإجراءات المناسبة” بالتعاون مع الشركاء الدوليين.وقالت كنايسل إن الحرب في اليمن والأزمة في العلاقات بين قطر والسعودية وحلفائها العرب يجب أن تؤدي إلى تحرك مشترك من الاتحاد الأوروبي. وأضافت للصحيفة “إذا أوقف الاتحاد الأوروبي بكامله تسليم الأسلحة للسعودية فإن هذا يمكن أن يساعد في إنهاء تلك الصراعات”.وتدخل تحالف بقيادة السعودية في الصراع باليمن عام 2015 ويشن غارات جوية تستهدف جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران سقط خلالها الكثير من القتلى والجرحى المدنيين لكنها تنفي تعمد ذلك.وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتشريد ما يزيد على مليونين ودفعت اليمن إلى شفا مجاعة واسعة النطاق.وقال النائب العام السعودي يوم الخميس إن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في واقعة مقتل خاشقجي، وهو كاتب مقال في صحيفة واشنطن بوست ومن منتقدي الحاكم الفعلي للسعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، “أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة”، وهو ما يناقض بيانات رسمية سابقة بأن القتل لم يكن متعمدا.ووصفت كنايسل القضية بأنها “صادمة للغاية” وانتهاك للقانون لم يسبق له مثيل لكنها قالت إنها تمثل ذروة عامين من “التدهور الشديد في أوضاع حقوق الإنسان بالسعودية”.وأكدت وزارة الخارجية النمساوية أن التصريحات دقيقة وليس لديها تعليق عليها.
يورونيوز