الجزائر والمغرب ودعوة لاجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ بعد حوالي أسبوعين من دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس الجزائر للحوار بهدف تجاوز الأزمة السياسية والخلافات التي تنخر العلاقات بين البلدين منذ أكثر من عقدين من الزمن، ردت الجزائر ببيان نشرته وزراة الخارجية تدعو فيه الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش لتنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد “في أقرب الآجال”.هذا وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد راسل نهاية الأسبوع المنصرم الملك محمد السادس عبر رسالة تقليدية بمناسبة ذكرى استقلال الرباط دون الرد على اقتراح المخزن بإطلاق “حوار صريح ومباشر” بين الجارتين.وورد في بيان وزارة الخارجية الجزائرية أن “وزراء شؤون خارجية البلدان الأعضاء قد تم اطلاعهم على هذا الطلب”.وأوضح ذات البيان أن هذه المبادرة “تنم مباشرة من قناعة الجزائر الراسخة و التي عبرت عنها في العديد من المناسبات بضرورة إعادة بعث بناء الصرح المغاربي و إعادة تنشيط هياكله”.كما تأتي هذه الدعوة، يضيف البيان كـ “امتدادا لنتائج القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الإفريقي الـ 11 المنعقدة في 17 و 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حول الإصلاحات المؤسساتية للمنظمة القارية و التي أولت اهتماما خاصا لدور المجمعات الاقتصادية الإقليمية في مسارات اندماج البلدان الإفريقية”.و خلص البيان إلى أن “إعادة بعث اجتماعات مجلس الوزراء، بمبادرة من الجزائر، من شأنها أن تكون حافزا لإعادة بعث نشاطات الهيئات الأخرى لاتحاد المغرب العربي”.هذا وتأسس اتحاد دول المغرب العربي، في العام 1989 بغية توحيد الجهود بين الدول الأعضاء تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا وليبيا وتطوير المنطقة غير أنه لم يتمكن من تحقيق هذه الأهداف بسبب الخلافات بين المغرب والجزائر التي أدت إلى غلق الحدود البرية بين البلدين منذ العام 1994. وتوقفت اجتماعات مجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي منذ العام 2003، فيما تعود آخر قمة بين رؤساء الدول الأعضاء الخمس إلى العام 1994.وتجدر الإشارة إلى تصاعد الدعوات من البلدين في المدة الأخيرة لحل النزاعات القائمة بين الجزائر والمغرب وإعادة فتح الحدود بينهما.
يورونيوز
Average Rating