هل تثمر جهود ماكرون في حل النزاع الليبي أكثر من جهود ايطاليا

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء كل من رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر قرب باريس.ويأتي اللقاء بعد أن استطاع الجيش الليبي رسم خريطة جديدة لمناطق سيطرته بعد أن ضم مناطق واسعة من الأراضي الليبية، منها الهلال النفطي والمنطقة الشرقية بالكامل عدا مدينة درنة، والمنطقة الجنوبية أيضا، كما توجد قوات تابعة للجيش الليبي غربي ليبيا.وأثار الإعلان عن الزيارة قلق السلطات الايطالية التي تدعم السراج بقوة وتخشى ان تميل فرنسا ودول أخرى إلى حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا الذي يرفض شرعية حكومة الوفاق ويحقق انتصارات ميدانية.وصرح وزير الدولة الايطالي للشؤون الأوروبية ساندرو غوزي “على فرنسا، في القضية الليبية، أن تتجنب أخطاء الماضي القريب”.أغضبت المبادرة الدبلوماسية الفرنسية التي تهدف إلى حل الأزمة الليبية المستمرة منذ فترة طويلة المسؤولين الإيطاليين إذ يرونها مثالا آخر على تجاهل الرئيس الفرنسي المنتخب حديثا إيمانويل ماكرون لإيطاليا.وكانت فرنسا أكدت تقارير تفيد بأنها ستستضيف محادثات يوم الثلاثاء بين فائز السراج، رئيس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في ليبيا، وخليفة حفتر القائد العسكري القوي في شرق البلد المنقسم وسبق أن تصدرت إيطاليا جهود إحلال السلام في مستعمرتها السابقة حيث ألقت بثقلها وراء السراج ونظرت بقدر كبير من الشك لحفتر.وقال دبلوماسي في وزارة الخارجية الإيطالية رفض نشر اسمه بسبب حساسية القضية “ماكرون يريد أن يكون له دور أكبر كثيرا في ليبيا. لا بأس بذلك لكنه نحانا جانبا. لم نستشر.وأضاف ثمة غضب كبير جراء ذلك.واتهم ساسة معارضون حكومة رئيس الوزراء باولو جنتيلوني بالسماح لفرنسا بإزاحة إيطاليا من صدارة الجهود المتعلقة بالدبلوماسية الليبية.وقالت جورجيا ميلوني زعيمة حزب إخوة إيطاليا اليميني على تويتر “الاجتماع الليبي الذي تنظمه فرنسا…يظهر الفشل التام للسياسة الخارجية (الإيطالية)”.وأضافت “(هذا) أنهى دور دولتنا التقليدي كوسيط رئيسي في ليبيا”.وقالت مكتب ماكرون إن المبادرة لا تعني عدم الاحترام لإيطاليا. وقال قصر الإليزيه “هذه ليست مبادرة تستثني الآخرين”.وسئل جنتيلوني عن كيفية رؤيته للتحرك الفرنسي فقال “لنرى. آمل أن يكون إيجابيا”.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post دول المقاطعة تضيف تسعة كيانات وأفراد لها ارتباط بقطر
Next post اردوغان يؤجج الخلاف مع ألمانيا