تأثير البحر على الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسيه
اعداد د هشام عوكل
إن السكن قرب البحر ومراقبة المياه وتأمّل المدى يومياً يُحسّن من نفسية الأفراد، وفقاً لنتائج الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية Health & Place. أجرى باحثون من جامعة كانتربيري في نيوزيلندا وجامعة ميتشيغن في الولايات المتحدة الأميركية دراسة على 450 متطوعاً في ويلينغتون (نيوزيلندا). ودرس الباحثون الفوائد الصحية للأفق الأزرق وتأثيره على المشتركين. وقد ركز العلماء على الصحة النفسية للمشتركين، فعمدوا إلى تقويم عدد المرات التي شعروا خلالها ببعض العواطف، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات المزاج. وقد وجد الباحثون أن السكان الذين يعيشون على طول المياه هم عموماً أقل توتراً من غيرهم. إلاّ أنّ النتائج لا تشبه تلك التي تظهر لدى الأفراد الذين يعيشون قرب المساحات الخضراء.
يدرك الكثيرون أهمية النشاط البدني والمشي على الصحة الجسدية، إلا أن الأثر الإيجابي للنشاط البدني على الصحة النفسية أقل انتشاراً، ولا يستثمر كما ينبغي. يقول بروفيسور مايكل أتو من جامعة بوستون “النشاط البدني شيء تأخر الأخصائيون النفسيون في تناوله”.
ومما يفسر آثار المشي على أمراض القلق والتوتر ونوبات الهلع أنه يشتت التركيز بعيداً عن مصادر القلق والتوتر، حيث يبدأ الإنسان أثناء المشي في التركيز على المناظر من حوله وإلى الشعور بتحرك الأشياء من حوله والشعور بهبوب الهواء وأعمال حواس البصر والسمع والشم…. كل هذا الانصراف والتشتيت يؤدي إلى الانشغال بأفكار أخرى بعيدة عن مثيرات القلق والتوتر. ومن أقوى الآثار التي تفسر أثر المشي الأمراض النفسية عموما أنه يجلب النوم بسهولة ويحسن جودته، مما يحد من حدوث نوبات القلق، ويحسن المزاج في حالات الاكتئاب، ويمثل عامل حماية للدماغ. ويضيف بعض العلماء أن مجرد رفع حرارة الجسم له تأثير مهدئ، وهذا ما يحدث بعد دقائق من بدء المشي.
بحسب الباحثين، يمكن تفسير هذا الاختلاف بحقيقة أن الدراسة لا تميز بين أنواع المساحات الخضراء المختلفة. في حين أن المناطق البحرية في الدراسة كانت جميعها طبيعية، إذ تتضمن بعض المساحات الخضراء مجالات اصطناعية مثل الملاعب الرياضية بقدر الغابات البدائية. قد تكون النتائج نفسها إن تمّ النظر فقط في الغابات الطبيعية. يقترح الباحثون أيضاً أن تُبنى المباني المرتفعة في المناطق المكتظة سكانياً من أجل تقديم مشهد يطل على البحر، مما يحسن بالتالي البعض من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب لدى الناس
فوائد المشي على رمال البحر
. فوائد المشي على رمال البحر تنشيط الغدد العرقية والنهايات الحسية الموجودة في باطن القدمين.
• تعزيز عضلات القدمين والساقين وتقويتهما؛ حيث إنّ مشي الإنسان حافٍ على رمال البحر يتطلب مجهوداً عضلياً كبيراً يعادل ضعف الطاقة المستهلكة اللازمة عند المشي على سطح صلب أو عند ارتداء الحذاء.
• تخفيف احتمالية الإصابات المتعلقة بالمفصل والضغط على الكاحلين والركبتين
• . حرق الكثير من السعرات الحرارية والدهون الزائدة،
• وإنقاص الوزن نظراً للمجهود الكبير الذي يتطلبه المشي على رمال الشاطئ. التأثير في حيوية وطاقة الجسم؛ حيث يجدد المشي على رمال البحر النشاط الجسمي حيث الطبيعة الجميلة والأماكن المفتوحة بالقرب من الشاطئ ومياه البحر
• . تحسين الحالة المزاجية والتخلص من الاضطرابات النفسية التي يُصاحبها القلق والتوتر
• . تعقيم الجلد، وتنظيف مساماته، والتخلص من الجلد الميت. معالجة الالتهابات الجلدية في القدمين بطريقة صحية وآمنة بعيداً عن المواد الكيميائية ذات التأثيرات الجانبية السلبية. الحصول على فيتامين د بسبب تعرض الجسم للشمس؛ حيث إنّ المشي عادة ما يكون في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس، ويُنصح الشخص بالتعرض للشمس لمدة عشر دقائق على الأقل خاصة في الفترة الصباحية لتزويد الجسم بالحاجة اليومية من فيتامين د
• . خفض ضغط الدم نتيجة تأثير الأشعة فوق البنفسجية، لكن يُنصح بعدم التعرض لمدة طويلة لأشعة الشمس لتجنب الإصابة بسرطان الجلد.
• زيادة عدد مرات الشهيق والزفير، بالإضافة إلى زيادة تدفق الأكسجين للدم. تفريغ الشحنات الكهربائية الزائدة في الجسم، والتخلص منها؛ حيث إنّها تنتقل من الجسم إلى الأرض من خلال عملية يُطلق عليها مسمى التأريض
• . الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تنقية الدم من وجود الجذور الحرة فيه. تعزيز مناعة الجسم، وزيادة قدرته على مقاومة الأمراض المختلفة.
• علاج الالتهابات والتخلص من السموم؛ وذلك لما يحتويه ماء البحر من أملاح متنوعة كالبوتاسيوم واليود والمغنيسيوم وغير ذلك. اعتباره كمساج للقدمين، حيث تُعتبر رمال الشاطئ مقشراً طبيعياً للجلد، بالاضافة إلى أنّ ماء البحر يعقم القدمين، ويعالج بعض المشكلات الجلدية التي تتسب بها البكتيريا الموجودة في الأحذية.
وببساطة، فبما أن الدماغ بكل موصلاته العصبية يؤثر على كافة أجزاء الجسم فالعكس صحيح، فإذا تحسن أداء الجسم تحسن أداء الدماغ.