الرئيس الفرنسي ماكرون لا يريد مخيمات للمهاجرين
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا يريد أن يرى مخيمات عشوائية للمهاجرين في شوارع فرنسا بحلول نهاية العام الجاري.تصريحات ماكرون جاءت خلال حضوره مراسم تجنيس بعض المهاجرين بمقاطعة أوليان بوسط فرنسا. وأضاف ماكرون أنه يريد مضاعفة مراكز الإيواء الطارئ من أجل استقبال المهاجرين بشكل لائق وبكرامة. وفي نفس السياق تطرق الرئيس الفرنسي لملف اللاجئين الذي يثير جدلا كبيرا في أوروبا وأكد أنه من الضروري إعادة النظر في هذه المنظومة التي تشهد بطئا كبيرا في عملية معالجة الطلبات، معلنا في هذا الإطار عن اعتزام حكومته الحد من هذه الفترة وتخفيضها من 18 شهرا إلى 6 أشهر. ولم يتردد ماكرون بشأن تبني سياسة صارمة لمكافحة الهجرة وقال أنه: “أصبح من الضروري أن نعتمد سياسة حقيقة لطرد المهاجرين الذين لم تقبل طلباتهم” مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة التفريق بين المهاجرين الاقتصاديين واللاجئين. وفي هذا الإطار أعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده ستقيم بداية من صيف 2017 مراكز استقبال في ليبيا تهتم بدراسة طلبات اللجوء قبل الوصول إلى أوروبا. وأوضح ماكرون أن الفكرة تقوم على “ إنشاء مراكز لدراسة الطلبات وذلك بغرض تجنيب الناس خوض غمار مخاطر كبيرة حين لا يكونون مؤهلين للجوء” وأضاف “ سنذهب للقاء الناس، انوي فعل ذلك اعتبارا من هذا الصيف”.وقال ماكرون أنه سيجسد هذا المشروع سواء بالتعاون مع باقي دول الاتحاد الأوروبي أو من دونها. ويبدو وكان تصريحات ماكرون غير مبنية حيث أعلن الاليزيه مساء الخميس أن إقامة مراكز في ليبيا لدرس طلبات اللجوء أمر “غير ممكن حاليا” لأسباب أمنية، ومن المنتظر أن يتم إرسال بعثة نهاية آب/أغسطس المقبل لبحث إمكان تطبيق الإجراء.وقال مصدر في الاليزيه “لقد حددنا منطقة هي جنوب ليبيا وشمال شرق النيجر وشمال تشاد” لإقامة “مراكز متقدمة” للدائرة الفرنسية لحماية اللاجئين..لكنه تدارك أن “الأمر غير ممكن حاليا” في ليبيا نفسها، و“اعتبارا من نهاية آب/أغسطس سنرسل بعثة لتحديد كيفية تنفيذ ذلك”.من جهتها نبهت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن “فكرة إقامة مراكز استقبال ودرس الطلبات في ليبيا أو دول أخرى ليست جديدة، لكنها تقوم على أخطار كثيرة، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الأشخاص المعنيين وكرامتهم”.
يورونيوز