الجوع يهدد بعض العائلات البريطانية
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_وجد مشرعون أن حكومتهم بحاجة إلى وزير مهمته متابعة وحلّ مشكلة الجوع داخل البلاد، وذلك حسب ما أوصى به تقرير أعدّته لجنة تألفت من أحزاب مختلفة، وكشف أن ما يقرب من طفل واحد من بين خمسة أطفال دون سن الخامسة عشر ينشأون وسط عائلات لا تمكّنها ظروفها المالية من شراء ما يطيب لها من الطعام . وقال التقرير الموزّع على 56 صفحة: إن مستويات الجوع في المملكة المتحدة هي من بين أعلى المعدلات في أوروبا، على الرغم من أن بريطانيا تعدّ خامس أغنى دولة في العالم.المشرعون، الذين بعضهم أعضاء في حزب المحافظين الحاكم، وبعضهم الآخر أعضاء في أحزاب المعارضة، أشاروا إلى إن سياسات الحكومة سمحت بأن يتمّ تجاهل قضية الجوع. وقالت ماري كريغ، وهي مشرعة معارضة ترأس لجنة التدقيق البيئي: بدلاً من أن تركّزَ (الحكومة) على الجوع كقضية خارج البلاد، يجب عليها خلال السنة الجديدة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة مشكلة الجوع وسوء التغذية داخل البلاد.وأضافت كريغ أن ارتفاع تكاليف المعيشة، وتراجع الأجور، وإطلاق نظام جديد لاستحقاقات الرعاية الاجتماعية، دفع الناس للتعايش مع حالة الجوع. وأشار التقرير المذكور إلى أن انتشار الجوع تؤدي إلى سوء التغذية والبدانة حيث يضطر الناس إلى الاعتماد على الأطعمة الرخيصة الغنية بالسعرات الحرارية.وزادت بنوك الطعام الخيرية في المملكة المتحدة أربعة أضعاف منذ عام 2012، ويوجد الآن حوالي 2000 بنك غذائي في جميع أنحاء البلاد، مقارنة بـ 29 بنكا في ذروة الأزمة المالية.وفيما يبلغ عدد سكان المملكة المتحدة نحو 66 مليون نسمة، فإن التقرير المذكور أشار إلى أن هناك مليونين إلى ثلاثة ملايين في البلاد يعانون من نقص التغذية، ما يحتم على الحكومة اتخاذ تدابير عاجلة من أجل مواجهة هذا الواقع
وكالات