إهانة رموز الدين المسيحي في معرض حيفا للفن المعاصر
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أثار معرض فني ينظمه متحف حيفا للفن المعاصر غضب المجتمع المسيحي في إسرائيل نتيجة بعض اللوحات الفنية التي اعتبرت إساءة للديانة المسيحية والنبي عيسى وأمه مريم. المعرض الذي يحمل عنوان “ماك يسوع” للفنان الفلندي جاني ليونونال ضم لوحة لمهرج ماكدونالدز وهو معلق على الصليب. كما شمل المعرض عملا فنيا في دمية باربي الشهيرة في شكل العذراء مريم وعمل فني آخر في شكل المسيح عيسى.وتظاهر مئات الأشخاص أمام متحف الفنون في حيفا للاحتجاج على هذا العمل الفني الذي يصور المسيح عيسى في عدة أشكال وعلى هيئات مختلفة.وحاول المتظاهرون إجبار المتحف على إنزال القطعة المعروضة مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين. وجرح ثلاثة من أفراد الشرطة خلال إطلاق مواد حارقة على المتحف.ابتكر الفنان الفنلندي جاني ليونونال هذا العمل كجزء من معرض يطلق عليه اسم “السلع المقدسة” الذي يهتم كما يوحي اسمه بإضفاء الطابع الشخصي على السلع الاستهلاكية. جاني ليونونال البالغ من العمر 41 عاما تخصص إعادة توظيف صور واستراتيجيات العلامات التجارية في أعمال فنية مثيرة للجدل. وسبق وأن وظف الفنان وقد سبق وأن أدان القضاء ليونونال في العام 2012 في تهمة سرقة عمود من البلاستيك من مطعم ماكدونالدز. وتضاعف الجدل في إسرائيل نتيجة هذا المعرض حيث راسلت وزيرة الثقافة ميري ريجيف المدير العام لمتاحف حيفا وطلبت منه سحب العمل.الوزيرة الإسرائيلية أكدت في رسالتها أنها تلقت “شكاوى كثيرة” بسبب “إهانة خطيرة لمشاعر المجتمع المسيحي”. وكتبت “احتقار الرموز المقدسة للديانات وكثير من المؤمنين حول العالم من خلال عمل احتجاجي فني غير شرعي لا يمكن عرضه في مؤسسة ثقافية مدعومة بأموال عامة.” من جهتها رفضت إدارة متحف حيفا الخضوع للضغوط وقررت وضع علامات تحذير عند مدخل المعرض للإشارة إلى أن العمل يمكن أن يعتبر مهينًا. وقال متحف حيفا “لا يجب ان يغرق النقاش حول الفن في العنف. أما بالنسبة إلى السيد المسيح، فهو جزء من معرض حول النزعة الاستهلاكية ويشير إلى الاستخدام الساخر للرموز الدينية من قبل الشركات متعددة الجنسيات”
يورونيوز