ردوا الحقوق للمستضعفين في الأرض

 

 

  • د.سميرة بيطام

سويعات العطش للسلام تبدو سنوات و آفاق التحرر من أغلال الجريمة تبدو حكايات قلدها عنا شباب طائش يراوغ و يطارد و يتمتم كلمات غير مفهومة لكني ترجمت الحقيقة منها أنهم يريدون عبثا ، و العبث في قاموس النبلاء لا حدث ، و اللاحدث لا واقع و اللاواقع ليس أصلا بحياة لمن تناديه بها سمعا و طاعة .

خطيرة جدا أساليب الخديعة بارتكاب فعل مشين عساه يوقع الجمال في شباك الانسلاخ ، لكن تمتمة الحضارة لا تريد لهذا الجمال إلا أن يستمر و يرتفع محياه إلى المعجبين في حياء…

على مسامع الكرماء ينسكب الشوق مناديا بالاقتدار و على ربوع الأوطان المتضررة من الحروب تبكي الأشجار حنانا لساقيها و تترنح الأشواق بكاءا على محبيها ، يا لغربة الأوطان حينما يفرق بين المظلوم و أهله ، و يا لقذارة الجرائم حينما يطعن السكين في ظهر المعذبين في الأرض ، سلوهم أي الأقدار أرادت بهم حزنا ، سلوهم أي الخرائط شدوا الرحال بحثا عن أهاليهم خوفا أم من البطش و الطغيان ، كيف لعالم يعيش باعوجاج في صون الحقوق و كيف لحقوق الإنسان أن تعاد لأهاليها و المكبلون في السجون عطشى لنور الحق ، طلقوا المصالح لأهلها أو اخلعوا الأرحام من جذورها ، ناديتم بالسعادة و قد اشتقتم لحاميها ، صرحتم بالحرية و قد غدرتم بمحبيها و الوحدة و الظلام هو سمكم المفضل ، ليس يبدو لي أي توازن على الكرة الأرضية و السوريون في ملاجىء الغربة ينادون بحلاوة الحضارة الشامية حنينا و حلما و أملا منتظرا ، و ليس للعراق نبض لحضارة بابل إلا و علماء الفن السابع يتنوعون في سرد مصيرهم و هل فهم المشاهدون حكاية العراقيين في مجد تألقهم ؟ ، كبلتم اللحظة دموعي في أن تدافع عن حقوق الإنسان ، لكني منقذة للأجيال بكل صواعق النصرة حيث ما أردت لها أن تنزل بالغضب و الويل على من ظلم ، أكره الظلم على فراش الخديعة و اكره الاحتقار في لفاف القطيعة ، أكره و أكره و ليس لأحد منعي في كراهيتي ،أريد أن أبدو في كامل قوامتي الإنسانية و لا سلطان لأحد على قراراتي الصارخة في وجه الطغيان مادمت أنا من كتب الآن بقلمي و براحة ضميري ، لست أتمرد على قواعد الطبيعة أو قواعد العيش المعتدل لكني أتمرد على كل جبار عنيد ،ساهم في القتل و التنكيل و إذلال الصراحة ، أي الأصوات ترد على ما أردت و أي القضاة سيصدر أحكامه بعد مرافاعاتي القوية ضد الاستبداد ؟ ، لست أعني استبداد الحكام فقط و لكن استبداد الغرور و الاحتقار و الاهانة ، اجمعوا كلماتكم و الطموا بها جداري قسما لن ينشق إلى خطوط من خوف و لا تردد ، بل كلي استمرار في نصرة القضايا العادلة ، تسألونني أنها عادلة فلما السعي مع الصحيح و هو مفروغ منه ؟ ، أقول لكم يا من تسألونني و أتمنى أن لا تكونوا في قائمة من لا أرغب في الحديث معهم من أن القضايا العادلة هي التي تستحق الدفاع عن حقوق الإنسان لأنه كتب لها العدل من أولها و لكن تمادى الجاحدون في التنكر لعدالتها و طبعا لن تتوان سيوف الحق في قطع رقاب المفسدين حيث ما حل عليهم الليل ليناموا ، أي سخرية هذه و أنتم تسمعونني كلمة نوم ، قسما لن يكتب لهم نوم ما دام الرضيع يبكي في مهده و قد استشهدت أمه في فلسطين و ما دام الطفل البريء يشرد في مدرسته و قد انهارت كيانات اليمنيين الواحدة تلو الآخرى ، ما هذه الفوضى في أمتي ؟ و هل صارت أقلامكم عقيمة لهذه الدرجة لا تعرف الدفاع عن حقوق الإنسان إلا ما تصرحه المنظمات الدولية من إحصائيات ؟ ، ثم لماذا تنتظرون إحصائيات الموت ؟ قتلاكم هم قتلانا بل شهدائكم هم شهدائنا ، أراملكم هم محارمنا و أشجار الزيتون هي آمالنا ، لست أنادي بصرخات النضال في وجه العدو لكني أحاكي المنافقين في سريرة ضمائرهم و هم مسارعون للفساد و دون توقف لأن العدو نعرفه لكن المنافق لا نفهمه ، ستتوقفون عن الفساد و ستتراجعون عن دناءتكم لأننا لن نتأخر عن التصريح و لو للحظة واحدة عن القضايا العادلة ، فنحن مكلفون بمهمة إحقاق الحق و لو سكت فينا الصوت و انسد أنين هذيان الفار من دولته ……هي ساعة فقط ستمر عليكم و قد ارتجف البدن و جف الريق فيكم حينما قررتم العيش في الفساد و أفسدتم راحة المصلحين ….نحن قلنا كلامنا و انتم فضلتم السكوت و لن يكون إلا ما قاله كلامنا..و كلامنا مشتق من كلام الله لأنه وعدهم بنصره إن هم استقاموا على شرعه.. فاستقم كما أمرت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post بومبيو يصل السعودية أثناء جولته الشرق أوسطية
Next post بيانات الصين تتسبب بهبوط أسهم أوروبا