دعوى قضائية ضد الرئيس التونسي
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ قدمت منظمات ووسيلة إعلام تونسية دعوى قضائية ضد الرئيس الباجي قائد السبسي في تجاوز السلطة، بعد منحه عفوا خاصا للمسؤول في حزب نداء تونس برهان بسيس، في قضية فساد تعود إلى ما قبل ثورة 2001.والجهات المتقدمة بهذه الدعوى هي منظمة “بوصلة” و”أنا يقظ”، إلى جانب رئيس تحرير الموقع الاخباري “نواة”، بحسب ما أشارت إلى ذلك المحكمة الإدارية على لسان مسؤول الاتصال في المحكمة عماد الغربي، الذي بين أن الدعوى سيتم النظر فيها قريبا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.والمعروف عن برهان بسيس أنه مروج الدعاية السابق للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وأنه استمات في الدفاع عنه في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية إلى آخر لحظات حكم بن علي، ثم انضم بسيس إلى حزب نداء تونس الذي أسسه الرئيس التونسي الحالي الباجي قائد السبسي سنة 2012.وكان بسيس أدين خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بسنتين سجنا، بناء على اتهامات تتعلق بارتكابه تجاوزات مالية في شركة الاتصالات سوتيتال، التي ألحق بسيس للعمل بها إبان حكم بن علي، حيث تمتع بامتيازات مالية دون وجه حق. ويعد بسيس اليوم مقربا من ابن الرئيس التونسي حافظ قائد السبسي، الذي يرأس حزب نداء تونس.وقد نشرت الأطراف المتقدمة بالشكوى بيانا في الذكرى الثامنة لثورة 2011 التونسية، أكدوا فيه رفعهم للدعوى القضائية، قائلين إن قرار العفو الرئاسي بحق برهان بسيس تحركه المصالح الحزبية التي تتعارض مع قيم العدالة والمساواة، والحكم الرشيد في تونس التي نخرها الفساد. وتختص منظمة “أنا يقظ” في مكافحة الفساد وترسيخ الشفافية، أما “البوصلة” فقد أنشأت بعد الثورة لتقييم العمل التشريعي، وبصورة أشمل لمتابعة الحياة السياسية التونسية.وكان الباجي قائد السبسي انتخب ديمقراطيا بالاقتراع العام سنة 2014، وهو يبلغ من العمر 92 سنة، ويتهمه خصومه بانه يبحث عن العودة إلى بعض أساليب النظام السابق، كما أنه تعرض للانتقاد، عندما تقدم بمشروع قانون مثير للجدل سنة 2015 يتعلق بالعفو عن شخصيات متورطة في الفساد زمن الحكم المتسلط لبن علي، وقد تبنى البرلمان نسخة معدلة منها، ثم نقحها الرئيس قائد السبسي بعد سنتين. وينتظر أن تجرى في تونس انتخابات تشريعية ورئاسية آخر العام الحالي، ولم يشر قائد السبي بعد إن كان سيترشح لولاية ثانية، غير أن الإعلامي التونسي محمد كريشان علق على احتمال أثير على أحد مواقع الانترنت بالقول: “إن ذلك سيكون نسجا على المنوال الكارثي للجزائر، مع الرئيس بوتفليقة
يورونيوز