ألمانيا وفرنسا توقعان معاهدة “آخن” تمهد لتشكيل جيش أوروبي
من المقرر أن توقع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء في مدينة آخن غرب ألمانيا، معاهدة صداقة جديدة كتطوير وتعزيز لمعاهدة الإليزية التي وقّعها الطرفان في باريس قبل 56 عاماً.
وكان الرئيس الفرنسي شارل ديغول والمستشار الألماني كونراد أدناور وقّعا في شهر كانون الثاني/يناير في العام 1963 داخل قصر الإليزيه، معاهدة صداقة أنهت سنوات طويلة من الصراع بين البلدين الجارين وفتحت آفاق التعاون البناء بينهما، ومنذ ذالك الحين توطدت العلاقات بين البلدين على الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية وبينها التمهيد لفكرة إنشاء جيش أوروبي.
المعاهدة الفرنسية ـ الألمانية تأتي في وقت تستعد فيه بريطانيا لمغادرة التكتل الأوروبي، كما أنها تأتي في ظل تزايد نفوذ التيار الشعبوي الذي يحاول النيل من القيم الليبرالية الأساسية للكتلة، هذا إضافة إلى مشكلات معقدة تعيشها القارة من بينها موضوع اللاجئين والهجرة غير الشرعية، والتباين بين السياسات الأوروبية والأمريكية على أكثر من صعيد، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
معاهدة آخن من المقرر أن تلزم فرنسا وألمانيا بتعزيز التعاون بينهما بشأن الاتحاد الأوروبي والعمل من أجل تبني سياسة خارجية وأمنية مشتركة.
وحسب مسوّدة المعاهدة، فقد وافقت فرنسا وألمانيا على تبني مواقف موحدة وإصدار بيانات مشتركة بشأن قضايا الاتحاد الأوربي الرئيسة، كما يعتزم الطرفان توحيد مواقفهما في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى.
وبشأن السياسة الخارجية والأمن الداخلي والخارجي، تلتزم الدولتان بالخروج بمواقف مشتركة من شأنها تعزيز “قدرة أوروبا على التحرك بشكل مستقل”، إضافة إلى تطوير القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
كما تلتزم الدولتان، بالعمل على تعزيز الاندماج الاقتصادي بين الطرفين وتحقيق سياسات مناخية وبيئة موحدة، فيما لم تتم الإشارة بشكل خاص إلى سياسة اللاجئين والهجرة، ما يحفظ موقف حكومتي البلدين ضمن إطار معاهدة الإليزيه.
يورنيوز مصدر