الأمين العام للناتو ينتقد التدخل الروسي في البلقان

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ محاولات التدخل الروسي للتأثير على مواقف دول البلقان التي ترغب بالانضمام للحلف، داعياً موسكو إلى الالتزام بمعاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى.وكان أعضاء حلف شمال الأطلسي واقعوا يوم أمس الأربعاء اتفاقا مع مقدونيا يسمح للجمهورية اليوغوسلافية السابقة أن تصبح العضو الثلاثين بالحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، وهو ما تنظر إليه روسيا بريبة على اعتبار أن الحلف يقوض الأمن في المنطقة بضمّه دولاً من منطقة البلقان، حسب وجهة نظر موسكو.وقال ستولتنبرغ في تصريح خصّ به “يورونيوز” مساء أمس: إن “روسيا تحاول التدخل، إنها تحاول التدخل في النهج السياسي لدول ذات سيادة”، واستطرد بالقول: “أعتقد أن هذا خطأ”.وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: “نحترم قرارات الدول المستقلة ذات السيادة بغض النظر عن ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى حلف الناتو أو (إذا كانوا) لا يريدون الانضمام إلى الناتو”.وتابع: “في سكوبي، رأينا أن الأغلبية في البرلمان، ومعظم الأحزاب السياسية تريد الانضمام إلى حلف الناتو، ونحن نرحب بذلك.. لكن في صربيا، على سبيل المثال، أعلنوا بوضوح أنهم لا يريدون الانضمام إلى الناتو ونحترم ذلك”.ومضى إلى القول: “لذلك ينبغي على روسيا احترام القرارات التي تتخذها الدول ذات السيادة، حتى لو كانوا يريدون الانضمام إلى حلف الناتو”.وفي سياق منفصل تحدث ينس ستولتنبرغ في المقابلة التي أجرتها مع الزميلة إيفي كوتسوكوستا في بروكسل، تحدث عن إعلان موسكو قبل أيام انسحابها من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى في غضون ستة أشهر، في إطار ردها على إعلان الولايات المتحدة انسحابها من المعاهدة خلال ستة أشهر، إلا إذا أوقفت موسكو ما تصفه واشنطن بانتهاكات للمعاهدة الموقعة عام 1987.وقال ستولتنبرغ: “لا نريد سباق تسلح جديد وما سنقوم به هو محاولة اقناع روسيا بالعودة الى الالتزام بالمعاهدة”، مضيفاً: “ستكون هناك فترة ستة أشهر حتى يتم الانتهاء من عملية الانسحاب وخلال تلك الفترة يمكن لروسيا أن تعود، لذلك لا يزال بإمكانها العودة”، حسب تعبيره.وأشار ستولتنبرغ إلى أن حلف شمال الأطلسي لن يتعاطى مع الموضوع فقط انطلاقاً من العواقب العسكرية المترتبة عليه، وإنما أيضاً “كيف يمكننا اتخاذ مبادرات جديدة بشأن الحد من سباق التسلح”.وقال مستطرداً: “لكن من المؤكد أن حلف شمال الأطلسي في حال عدم وجود معاهدة الحد من الأسلحة النووية وازدياد الصواريخ الروسية، فهو (الحلف) قادر على توفير الردع والدفاع الفعالين”، وفق تعبيره.وتلزم معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي وقّع عليها رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت رونالد ريغان والزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشيف، تلزم البلدين إزالة الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post وزيرة التعليم الجزائرية تؤيد منع الصلاه في المدارس
Next post البابا يتعد بنهاية لإساءة معاملة الراهبات من قبل الإكليروس