أمريكا تحرض الجيش الفنزويلي على مادورو
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد في جيش فنزويلا وتحثهم على التخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو كما تجهز لعقوبات جديدة بهدف زيادة الضغوط عليه وأضاف المسؤول في مقابلة مع رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوقع المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش الفنزويلي إلا أن عددا قليلا من كبار الضباط أقدم على هذه الخطوة منذ إعلان زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا الشهر الماضي. واعترفت الولايات المتحدة وعشرات الدول بجوايدو رئيسا لفنزويلا. وقال المسؤول الأسبوع الماضي طالبا عدم ذكر اسمه ”نعتقد أنها مجرد قطرة أولى قبل أن نرى الغيث. ما زلنا نجري محادثات مع أفراد في نظام مادورو السابق وأفراد في الجيش لكن هذه المحادثات محدودة للغاية“. وامتنع المسؤول عن الإدلاء بتفاصيل عن المناقشات أو مستواها ولم يتضح إن كانت مثل هذه الاتصالات ستحدث شقوقا في دعم الجيش للزعيم الاشتراكي وهو دعم محوري لسيطرته على مقاليد السلطة. وفي ظل استمرار موالاة الجيش لمادورو على ما يبدو، عبر مصدر في واشنطن مقرب من المعارضة عن شكوكه فيما إذا كانت إدارة ترامب قد أرست ما يكفي من القواعد لإثارة العصيان في صفوف الجيش الذي يشتبه بأن العديد من ضباطه يستفيدون من الفساد وتهريب المخدرات. وقال إيريك فارنزوورث نائب رئيس مجلس الأمريكيتين، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، إن أفراد قوات الأمن في فنزويلا يخشون أن يستهدفهم مادورو أو يستهدف أسرهم إذا ما انشقوا لذلك يتعين على الولايات المتحدة أن تقدم لهم شيئا يدحض هذه المخاوف. وأضاف ”يعتمد الأمر على ما يقدمونه. هل ستجعل هذه الحوافز الناس يفكرون مرة أخرى في ولائهم للنظام؟“ ويقول جوايدو إن انتخابات مايو أيار 2018 التي فاز من خلالها مادورو بولاية ثانية في الرئاسة كانت صورية واستخدم في 23 يناير كانون الثاني بندا دستوريا لإعلان نفسه رئيسا على وعد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. قال المسؤول الأمريكي إن الحكومة الأمريكية تتوقع أيضا أن يفعل الحلفاء الأوروبيون المزيد على الأرجح لمنع مادورو من تحويل أو إخفاء أصول الحكومة خارج البلاد. وانضمت دول أوروبية كبرى للولايات المتحدة في دعم جوايدو لكنها أحجمت عن العقوبات النفطية والإجراءات المالية واسعة النطاق التي فرضتها واشنطن. وذكر المسؤول الأمريكي أن إدارة ترامب تعد في الوقت نفسه لمزيد من العقوبات المحتملة على فنزويلا. وأوضح أن واشنطن تملك كل الأدوات للضغط على مادورو ومعاونيه ”للقبول بانتقال ديمقراطي شرعي“. وقال مسؤول أمريكي ثان ومصدر مطلع لرويترز إن الحكومة الأمريكية تبحث أيضا عقوبات محتملة على مسؤولين في الجيش والمخابرات في كوبا إذ تقول إنهم يساعدون مادورو على البقاء في السلطة. وتقرب جوايدو لأفراد الجيش بوعود بالعفو والمعاملة القانونية الخاصة إذا تنصلوا من مادورو ولم يمتثلوا لأوامره كما عززت واشنطن الأسبوع الماضي من احتمالات رفع العقوبات على ضباط كبار في جيش فنزويلا في حالة اعترافهم بجوايدو. لكن مادورو ما زال يحظى بدعم القيادة العليا للجيش ويظهر حاليا بشكل روتيني في احتفالات مسجلة داخل قواعد عسكرية ووراءه ضباط يرددون شعارات مثل ”أنصار على الدوام.. لا خونة“.
رويترز