استمرار تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_أكد ممثلو الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران على التزامهم الاستمرار في تنفيذ هذا الاتفاق بجميع أجزائه وبشكل كامل، باعتباره عنصراً أساسياً من عناصر العمل على منع انتشار الأسلحة النووية، وإنجازاً كبيراً للدبلوماسية المتعددة الأطراف.جاء ذلك في بيان مشترك أصدره ممثلون عن كل من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الاتحاد الأوروبي وإيران، بعد اجتماعهم في فيينا يوم أمس، لتداول آخر تطورات العمل على تنفيذ الاتفاق الموقع مع طهران بشأن برنامجها النووي عام 2015، وذلك رغم الانسحاب الأمريكي الأحادي الجانب منه.وأقر المشاركون، كما جاء في البيان الصادر ليل أمس، باستمرار إيران بتنفيذ التزاماتها المنصوص عنها في الاتفاق، بشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أصدرت أربعة عشر تقريراً متتالياً آخرها صدر في 22 شباط/فبراير الماضي.وتعهد المشاركون في اجتماع الأمس بالاستمرار في عملية تحديث مفاعل الأبحاث في آراك (إيران)، كجزء من الاتفاق، وجاء في البيان “نؤكد دعمنا لمشاريع التعاون النووي المدني، وفق ما هو منصوص عنه في الملحق الثالث للاتفاق”.وأكدت الأطراف الدولية على استعدادها العمل ضمن إطار الآلية الخاصة لتطويق العقوبات الأمريكية، لتقييم المقترحات الخاصة بالتحويلات إلى إيران، وذلك في مسعى لتسهيل وتعزيز التجارة المشروعة مع هذا البلد بما يتفق مع اللوائح والقوانين الأوروبية وقيم المشاركون في اللقاء آثار إعادة فرض الولايات المتحدة الأمريكية لعقوباتها على إيران، مشيرين إلى وجود مبادرات لدعم العلاقات القطاعية مع إيران، بما في ذلك تعزيز التبادل بين الشركات الأوروبية والإيرانية المتوسطة والصغيرة، وكذلك تفعيل التواصل مع الشركاء الاقتصاديين في مختلف أنحاء العالم.وتركز النقاش على كيفية العمل على ضمان استمرار تصدير النفط والغاز ومنتجاتهما من قبل إيران، وكذلك تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة على الاتفاق، بعد انسحاب واشنطن، في مجالات النقل البحري والجوي والسكك الحديدية.وتعهدت الأطراف الدولية بالعمل على تشجيع مزيد من الاستثمارات في إيران وحماية الأنشطة الاقتصادية فيها.وأكد المشاركون عزمهم على دعم الحلول العملية المتعلقة برفع العقوبات.ويعتبر الاتفاق عنصرا أساسيا من عناصر العمل على منع انتشار الأسلحة النووية وانجازا للدبلوماسية الدولية الجماعية. ويعد الاتفاق الأول من نوعه منذ أن أقر الاتحاد الأوروبي، بداية العام الحالي، آلية تبادل تجاري خاصة من شأنها تجنيب الشركات الراغبة بالتعامل مع إيران، العقوبات الأمريكية وما ينتج عنها من آثار.

آكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post مطاردة بوليسية من ليمبوغ للحدود الهولندية
Next post طرد السفير الألماني من كراكاس تهديداً لها