أوروبا تقف على مفترق طرق من خلال نتائج الانتخابات التشريعية
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_عبرت البرلمانية الأوروبية فريديريك رييس (المجموعة الليبرالية – بلجيكا)، عن قناعتها بأن الانتخابات التشريعية الأوروبية المقررة في 26 أيار/مايو القادم، ستكون الأكثر أهمية في تاريخ أوروبا منذ عام 1979، حيث تم إقرار الاقتراع العام للمرة الأولى.وقالت البرلمانية الأوروبية في تصريحات لإذاعة محلية ناطقة بالفرنسية، إن “أوروبا تقف على مفترق طرق، فالاستمرار على الوضع الحالي غير ممكن ولا يريد على تطلعات شعوب الاتحاد”.وتحدثت البرلمانية الأوروبية عن المشهد الأوروبي السائد منذ حوالي 40 عاماً، حيث هناك سيطرة وتقاسم للمناصب بين تيارين هما يمين الوسط والاشتراكيين الديمقراطيين، مشيرة الى أن هذا المشهد بات يزعج المواطن الأوروبي.وحول توقعاتها للمشهد السياسي الأوروبي القادم، قالت فريديريك رييس أن تيارات اليمين المتطرف والمتشككين بأوروبا ستزداد قوة، ” ولكن ليس بالشكل الذي نخشاه”، على حد قولها. هذا وتشير التقديرات الأوروبية إلى أن التيارات المتشككة بأوروبا والمتطرفة ستُمثل في الجهاز التشريعي القادم عبر ما يتراوح بين 150 إلى 165 برلمانياً من أجل 705.وقد تقلص عدد مقاعد البرلمان الأوروبي بسبب انسحاب بريطانيا من الاتحاد (بريكست) المقرر في 29 الشهر الحالي.وأقرت رييس بأن أحزاب متطرفة مثل الجبهة الوطنية (فرنسا)، ورابطة الشمال (إيطاليا)، والبديل من أجل ألمانيا سترسل خلال الاقتراع القادم مزيداً من النواب للبرلمان الأوروبي، وأردفت “يبقى الأمر غير مقلق طالما بقيت هذه المجموعات مشرذمة، أما إذا اتحدت، فهناك ستكون المشكلة”، وفق كلامها.وتتزايد المخاوف في الداخل الأوروبي من احتمالات تغير المشهد السياسي داخل الاتحاد، بعد الانتخابات القادمة، ما يشكل فرصة، برأي أكثر المتشائمين، لليمين المتطرف لتعزيز مواقعه والتأثير سلباً على قرار بروكسل.
آكي