صفقة “بريكست” في البرلمان البريطاني
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_قال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند الأحد 17 آذار/مارس إن الحكومة البريطانية لا تحظى بعد بدعم عدد كاف من المشرعين للفوز في تصويت برلماني على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن “عددًا كبيرًا” بات يدعم الخطة.من المتوقع أن تعيد رئيسة الوزراء تيريزا ماي صفقتها إلى البرلمان للتصويت للمرة الثالثة هذا الأسبوع.وتحتاج ماي أن يغير 75 نائباً موقفهم وبالتالي تصويتهم بعد هزيمة ساحقة تلقتها لأول مرة في كانون الأول/ يناير من قبل 230 نائباً ثم 149 في 12 آذار/مارس. وتحذر ماي من أنه إذا صوت البرلمان مرة أخرى ضد صفقتها فإن بريطانيا قد تواجه تأخيرًا طويلًا وستضطر للمشاركة في الانتخابات الأوروبية في أيار/مايو.وأكد هاموند أن الصفقة لن يعاد طرحها إلا إن كانت هناك ضمانة بدعمها من عدد كاف من النواب لكنه في الوقت نفسه يعول على تغيير في مواقف عدد من المشرعين: “ما حدث منذ يوم الثلاثاء الماضي هو أن عددًا كبيرًا من الزملاء غيروا وجهة نظرهم حول الموضوع، وباتوا يرون أن البدائل غير مستساغة ما يجعلهم يرون بالتالي أن صفقة رئيسة الوزراء هي أفضل طريقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “.وأضاف: “إنه عمل مستمر مع زملائنا، إذا لم نحصل على هذه الصفقة، فمن المؤكد أننا سنضطر إلى خوض الانتخابات البرلمانية الأوروبية، وحينها سيكون التمديد لفترة أطول سيناريو شبه مؤكد”.أما زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن فأكد أنهم لا يدعمون صفقة ماي على الإطلاق والتي يرون فيها أضراراً جسيمة على الاقتصاد البريطاني.وأضاف: “يبدو أن الحكومة ستقدم مقترحاتها مرة أخرى إلى البرلمان هذا الأسبوع. وأظن أنها ستهزم مرة أخرى. أعتقد عند هذه النقطة سيكون اقتراح طرح الثقة مناسبًا، ويجب أن نقول في هذه المرحلة أنه علينا إجراء انتخابات عامة، وبهذا يمكن لشعب هذا البلد أن يقرر ما إذا كان يريد حكومة عمالية تستثمر في المجتمع، وتتعامل مع مشاكل عدم المساواة والظلم، وتبقي على علاقة مع أوروبا تحمي الوظائف وتضمن تجارتنا للمستقبل”.وأكد أن الأولوية الآن هي تجنب انهيار حقيقي في التاسع والعشرين من آذار/مارس، وأن الأولوية أيضاً لحماية الوظائف والصناعات والحفاظ على علاقات تجارية مستقبلية.
يورونيوز