استدعاء السفير الفلسطيني من بودابست

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، سفيرها لدى بودابست للتشاور  بعد افتتاح هنغاريا مكتباً تجارياً بتمثيل دبلوماسي لها في القدس.وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في تصريح أرسلته لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن القرار المجري هو “مخالفة قانونية ودبلوماسية وسيادية للقانون الدولي، ولقرار مجلس الأمن رقم ٤٧٨ لعام ١٩٨٠”، وكذلك “للقانون الدولي ولمواقف الاتحاد الأوروبي الملزمة لأعضائه بما فيها دولة هنغاريا، ومخالفة صريحة لاتفاقيات فيينا الناظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين الدول وتحديدا بين هنغاريا وفلسطين”.وأضافت أن “دولة فلسطين تنظر باستياء شديد لهذا الموقف المعارض لكل ذلك، وترفض هذا التحول في الموقف الهنغاري المتماهي مع المطالبات الإسرائيلية”.وأعلنت أن “دولة فلسطين قررت استدعاء السفير الهنغاري بإبلاغه بالموقف الفلسطيني الرافض لهذه الخطوة، ومطالبته بنقل مطالب دولة فلسطين لبلاده بتغيير موقفها”، وذلك “من أجل مصلحة العلاقات الثنائية التي تجمع هنغاريا مع فلسطين، والعرب والمسلمين”.وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية “وعليه تم استدعاء السفير الفلسطيني في بودابست للتشاور، تعبيرا عن رفض دولة فلسطين لهذا الموقف العدائي لهنغاريا. وستدرس وزارة الخارجية والمغتربين كافة الخيارات المتاحة للتعامل مع مثل هذا القرار المعادي، مستفيدة من قرب انعقاد القمة العربية نهاية هذا الشهر في تونس للمطالبة بفرض العقوبات على هنغاريا نتيجة موقفها العدائي من فلسطين”.كما “ستطالب الوزارة منظمة التعاون الإسلامي باتخاذ الإجراءات نفسها بحق هنغاريا، ما دامت هذه الأخيرة قد مست بسيادة دولة فلسطين وتعدت على تلك السيادة”. وسوف “تقدم الوزارة مقترحاتها للقيادة لتبنيها والعمل بها”.وقد شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، أمس الثلاثاء، في مراسم تدشين الممثلية التجارية المجرية في القدس.وقال نتنياهو في المراسم “هذه لحظة مؤثرة بالنسبة لنا. فهذه هي أولى الممثليات الأوروبية التي تُفتتح هنا في القدس منذ عشرات السنين. بحيث سيتم تعيين ثلاثة دبلوماسيين مجريين لهذا المكتب القائم على الأعمال التجارية. مما يعدّ في غاية الأهمية بالنسبة للتجارة، والدبلوماسية والحراك الذي تقوده المجر والذي يُعنى بتغيير موقف الدول الأوروبية من القدس”.وأضاف “وقد تم ذلك بالفعل بحكم قرار الرئيس ترامب التاريخي الذي يقضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وبنقل السفارة الأمريكية إلى هنا. فهناك قطعة أرض في انتظارك، على مقربة من السفارة الأمريكية”.من جهته قال  وزير الخارجية المجري زيجارتو خلال المراسم، “نحن لن نطبق قرار المفوضية الأوروبية بشأن وسم منتجات المستوطنات ولن نؤيد قائمة الشركات التي تعمل في المستوطنات التي سيعلن عنها المندوب السامي عن الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. فنحن نشجع تعزيز التعاون بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي وتوطيده وجعله أكثر ديناميكيًا”.

آكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post شكوك في إمكانية إصدار قرار خلال قمة الاتحاد الأوروبي غداً بخصوص البريكست
Next post وزير الخارجية الكويتي يلتقي نظيره الأمريكي