الحدود ترسمها المقاومة وليس المطبعين….
ابراهيم عطا : كاتب فلسطيني
تهانينا للثلاثي الذي فاز بالانتخابات الاسرائيلية الاخيرة، تهانينا لثلاثي صفقة القرن التي ترمي الى القضاء على القضية الفلسطينية وليس الى حلها….نعم، تهانينا لان الفوز في البرلمان الاسرائيلي (الكنيسيت) لم يكن فقط لنتنياهو المتهم بالرشوة والفساد وينتظره الادعاء العام في اكثر من قضية، بل فاز معه الدكتاتور الاشقر، رئيس الولايات المتحدة الارهابية، والذي قدم للصهاينة ما كان بمثابة حلم بعيد المنال لهم، بدءا بالعقوبات المالية على الشعب الفلسطيني، واعلان القدس عاصمة لكيانهم المشؤوم والذي تلاه نقل السفارة اليها، واخيرا وليس اخرا الاعتراف بسيادة الصهاينة على مرتفعات الجولان السوري المحتلة، وغيرها من الاجراءات المذلة للعرب والمسلمين، وكذلك فازت معه الزعامات العربية المهرولة و المطبعة مع العدو و التي شاركت النتنياهو في حملته الانتخابية من خلال الزيارات والتقاط الصور والمصافحات والتصريحات التطبيعية المجانية وما الى ذلك…
ولكن نسالكم ماذا بعد يا اصدقاء النتنياهو، الذي وبالمقابل انهى حملته الانتخابية معطيا وعدا بضم الضفة الغربية لكي يتسنى لاحقا للدكتاتور الاشقر الاعتراف بها كجزء من سيادة الكيان الاسرائيلي “الصديق”، ونقول الكيان ونضع الف خط تحت كلمة “كيان” لانه لا تليق به سوى هذه التسمية، فليس لديه خارطة محددة واضحة المعالم، وحدوده الافتراضية تتوسع و تتغير كل يوم وبكل الاتجاهات، الا من جهة الجنوب اللبناني ومن جهة الجنوب الفلسطيني حيث تتواجد المقاومة الرادعة والتي اوقفت تمدده وفرضت عليه التوقف و التراجع والانسحاب …
تهانينا لكم يا عرب النتنياهو والدكتاتور الامريكي الذي سيوجه صفعة جديدة للامتين العربية والاسلامية في ذكرى يوم النكبة الفلسطينية الشهر القادم عندما يعلن عن صفقة القرن التي تنتظرون والتي ستحدد خارطة فلسطين البديلة، نقول تهانينا لكم ولكننا نحن على يقين و انتم ايضا على يقين وفي باطنكم تعلمون ان الحدود ترسمها المقاومة والفوز الحقيقي سيكون دائما للشعوب وليس للحكام المطبعين.