شبكة دولية لها أيد في تفجيرات سيرلانكا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ قال راجيثا سيناراتني المتحدث باسم حكومة سريلانكا يوم الاثنين إن التفجيرات التي وقعت في البلاد في عيد القيامة يوم الأحد تم تنفيذها بمساعدة شبكة دولية.وأضاف “لا نعتقد أن هذه الهجمات نفذتها مجموعة من الأشخاص الموجودين في البلاد… هناك شبكة دولية لم يكن من الممكن دون مساعدتها أن تنجح مثل هذه الهجمات”.وقال مكتب الرئيس مايثريبالا سيريسينا إنه سيطلب مساعدة خارجية لتعقب الصلات الدولية لمنفذي الهجمات الانتحارية.وأضاف المكتب في بيان أن تقارير المخابرات تشير “إلى أن منظمات إرهابية أجنبية تقف وراء الإرهابيين المحليين. ولذلك الرئيس سيطلب المساعدة من دول أجنبية”.وهناك مخاوف من احتمال أن تؤدي هذه الهجمات إلى تجدد العنف الطائفي بعد إعلان الشرطة في ساعة متأخرة من مساء الأحد عن هجوم بقنبلة حارقة على مسجد في شمال غرب البلاد وحرائق متعمدة بمتجرين يملكهما مسلمون في الغرب.وخاضت سريلانكا حربا استمرت عشرات السنين ضد الانفصاليين التاميل ولكن العنف تراجع إلى حد بعيد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات. ويبلغ عدد سكان سريلانكا نحو 22 مليون نسمة معظمهم من البوذيين لكن يعيش فيها أيضا مسيحيون ومسلمون وهندوس.وقالت الشرطة اليوم الاثنين إنه تم القبض على 24 شخصا جميعهم من السريلانكيين.وقال متحدث باسم القوات الجوية إن جيش سريلانكا الذي كان يمشط الطريق المؤدي إلى مطار كولومبو في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد استعدادا لعودة سيريسينا من الخارج عثر على قنبلة بدائية الصنع قرب بوابة السفر.وأضاف المتحدث أن القوات نسفت العبوة نسفا محكما.واتسمت حركة المرور بالضعف على غير المعتاد في العاصمة التي عادة ما تعج بالنشاط حتى بعد انتهاء حظر التجول في الصباح.وقال شاهد من رويترز إن جنودا مزودين بأسلحة آلية وقفوا للحراسة أمام الفنادق الرئيسية ومركز التجارة العالمي في الحي التجاري الذي تقع فيه الفنادق الأربعة التي استهدفت أمس.وبدأ عشرات الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل خلال الليل في المطار الرئيسي العودة إلى بيوتهم بعد رفع القيود.ومنعت الحكومة أيضا الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والتراسل بما في ذلك فيسبوك وواتساب مما أدى إلى صعوبة الحصول على أي معلومات.وقالت وسائل إعلام بريطانية إن من بين القتلى بريطانية وابنها لقيا حتفهما أثناء تناولهما الإفطار في فندق شانجراي-لا.وقد تؤجج تساؤلات بشأن عدم اتخاذ أي إجراءات استنادا إلى تقرير المخابرات خلافا بين رئيس الوزراء والرئيس.كان سيريسينا أقال ويكرمسينغ العام الماضي وعين مكانه المعارض القوي ماهيندا راجاباكسه. واضطر بعد ذلك بأسابيع إلى إعادة ويكرمسينغ إلى المنصب بسبب ضغوط من المحكمة العليا لكن العلاقة بينهما ما زالت مشحونة مع اقتراب إجراء انتخابات رئاسية في البلاد.
يورونيوز